عقد بـ822 مليون أورو ينهي إمكانية نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من سواحل إسبانيا إلى المغرب

 عقد بـ822 مليون أورو ينهي إمكانية نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من سواحل إسبانيا إلى المغرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 26 يناير 2021 - 21:33

انتهت عمليا أي إمكانية لنقل القاعدة العسكرية البحرية التابعة للقوات الأمريكية "روتا" من موقعها الحالي بمنطقة قادش جنوب إسبانيا نحو المغرب، وذلك بإعلان شركة "نافانتيا" العمومية الإسبانية المتخصصة في تصميم وبناء وصيانة السفن المدنية والعسكرية ظفرها بعقد جديد لصيانة السفن العملاقة المتمركزة هناك بعقد يمتد لـ7 سنوات، وهو ما يمثل استجابة لمطالب أحزاب المعارضة في مدريد بضرورة توفير "تأكيد كتابي" على استمرار القاعدة.

واليوم الثلاثاء أعلنت "نافانتيا" أنه وقع عليها الاختيار في عملية طلب العروض التي أطلقتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لإصلاح وصيانة مدمرة Arleigh Burke-class المستقرة بميناء "روتا" العسكري، وذلك بعد 3 أيام من إعلانها تجديد العقد الذي يربطها بالقاعدة حتى شهر يناير من سنة 2028 بقيمة مالية يبلغ حدها الأقصى 822.4 ملايين يورو، مبرزة أن هذه الخطوة ستمكنها من خلق أكثر من 1000 منصب شغل في السنة.

وتعني هذه الخطوة ضمنيا، توصل الحكومتين الإسبانية والأمريكية إلى اتفاق من أجل تمديد تواجد البحرية الأمريكية في القاعدة المطلة على المحيط الأطلسي والتي تعد الوحيدة من نوعها المتمركزة عند المدخل الغربي لحوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعدما كانت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا، قد أكدت في بداية السنة أن الحكومة الأمريكية قد طمأنتها بهذا الخصوص، وذلك في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتسببت أنباء عن إمكانية نقل القاعدة إلى المغرب في ارتباك كبير بإسبانيا، إذ في شهر غشت الماضي كان الحديث عن احتمال نقلها إلى منطقة القصر الصغير قرب مدينة طنجة ثم في أواخر العام الماضي، وكمباشرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء اتجهت الأنظار إلى منطقة الداخلة كموقع جديد محتمل للقاعدة العسكرية، خاصة مع بدء العمل في قنصلية واشنطن هناك.

وقاد الحزب الشعبي اليميني، الذي يتزعم المعارضة في البرلمان الإسباني، حملة لمطالبة حكومة بيدرو سانشيز بتوفير تأكيدات مكتوبة على استمرار القاعدة التي تجمعهم بأقوى شركائهم في حلف النيتو، والتي استقرت في منطقة قادش منذ 1988، وذلك في خضم الحديث عن تأخر في مراجعة الاتفاقية، على عكس ما كان عليه الحال في 2002 و2012.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...