عودة زياش ومكانة اللاعب المحلي.. ما هي الانتظارات من قائمة "الأسود" لخوض نهائيات أمم إفريقيا؟

 عودة زياش ومكانة اللاعب المحلي.. ما هي الانتظارات من قائمة "الأسود" لخوض نهائيات أمم إفريقيا؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الثلاثاء 21 دجنبر 2021 - 19:40

يعلن الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، بعد غد الخميس، في مركب محمد السادس ب"المعمورة"، عن القائمة النهائية التي ستشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، في الفترة ما بين تاسع يناير وسابع فبراير المقبلين.

ومن المنتظر أن تعرف قائمة "الأسود" عدة مفاجئات، حيث ينتظر الرأي العام الرياضي الوطني التعرف على الأسماء التي ستضمها القائمة، أبرزها حكيم زياش، لاعب تشيلسي الإنجليزي، الذي تحوم الشكوك حول حضوره إلى العرس الكروي القاري، من عدمه، بعد أن استبعده الناخب الوطني من المجموعة، لأسباب انضباطية.

هل يعود زياش ومزراوي إلى مجموعة "الأسود"؟

"الخوض في الأمر مثير للشفقة..المنتخب المغربي شيء مقدس، يجمع خلفه 30 مليون مغربي، ما يستوجب احترامهم من طرف الجميع"...كانت هذه آخر كلمات الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، خلال معرض رده حول موضوع استبعاد كل من حكيم زياش ونصير المزراوي من المنتخب الوطني، إلا أنه قبيل أسابيع من انطلاق "كان2021"، يظل باب العودة مفتوحا، في انتظار الإعلان الخميس عن القرار النهائي بشأن اللاعبين.

الحديث عن عودة زياش لتشكيلة "الأسود"، باعتباره أحد أجود اللاعبين المحترفين المغاربة، زكته تصريحات فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قبل أسابيع، حيث دعا من خلاله، إلى تغليب المصلحة العامة للمنتخب الوطني الأول، في التعاطي مع موضوع خلاف اللاعب حكيم زياش والناخب الوطني.

وقال لقجع إن الوضع متحكم فيه ويسير نحو باب التسوية، معتبرا أن هذه الأمور المرتبطة أحيانا بصراعات "الأنا" داخل أسرة من خمسين فردا، تبقى طبيعية، مشددا في الآن ذاته على أن المنتخب الوطني لا يتوقف عند فرد بعينه، حتى إن تعلق الأمر برئيس الجامعة نفسه، كما أن المناخ العام داخل محيط "الأسود" يجب أن يتسم بالهدوء والاستقرار، وهو ما تهدف جامعة الكرة إلى تحقيقه.

وإن كان مدرب المنتخب الوطني قد وجد "التوليفة" التي تناسب فلسفته الكروية، دون حضور زياش، فإن الخبراء التقنيين لا يختلفون حول الدور الذي يلعبه صانع ألعاب تشيلسي داخل منظومة وسط الميدان، وأن غيابه يظل مؤثرا، باعتباره أحد الدعامات المهمة في تشكيلة المنتخب الوطني، نظرا للتجارب التي راكمها مع "الأسود"، سواء في نهائيات كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم.

الأمر نفسه بالنسبة لزميل زياش السابق في أياكس أمستردام، المدافع المغربي نصير مزراوي، الأخير الذي رأى نفسه خارج حسابات الناخب الوطني، بعد أن كان يشكل أحد الدعامات الأساسية للتشكيلة تحت إمرة الفرنسي هيرفي رونار، قبل أن تبعده "مشاكل شخصية" عن المنظومة الحالية.

ويبقى مزراوي، الذي يشغل مركز الظهير الأيمن، بديلا من "الدرجة الأولى" لمواطنه أشرف حكيمي، كما بالإمكان توظيف الاثنين في رسم تكتيكي مختلف، كما أن اللاعب أضحى يتمتع بالتجربة الكافية لخوض بطولة قارية من حجم "الكان"، خلافا لبعض الأسماء التي تنشط حاليا في المنتخب الوطني، على غرار آدم ماسينا أو سفيان الكرواني.

أي مكانة للاعب "المحلي" وعناصر الرديف؟

في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون بمصر، خلت قائمة ال23 لاعبا التي أعلن عنها الناخب الوطني السابق هيرفي رونار، من الأسماء الممارسة في البطولة الاحترافية المحلية، باستثناء أحمد رضا التاكناوتي، حارس مرمى الوداد الرياضي، وأنس الزنيتي، حارس مرمى الرجاء، الذي ظل خارج المجموعة أثناء البطولة.

بعد ثلاث سنوات من "كان مصر"، تشير المعطيات أن منظومة "الأسود" لن تعرف تغييرات كبيرة في مقاربة اللاعب "المحلي"، الممارس في البطولة الاحترافية أو في الدوريات العربية والخليجية، وذلك بعد أن تابع الجميع ظهور المنتخب "الرديف" في بطولة كأس العرب "فيفا" بقطر، حيث أقصيت العناصر الوطنية من محطة دور ربع النهائي، على حساب المنتخب الجزائري.

حاليلوزيتش الذي سبق وأن قال "إذا قارنت حكيمي باللاعب المحلي، فكأن الأخير يلعب رياضة أخرى"، لن يغير كثيرا من قناعاته، رغم بروز بعض الأسماء المعدودة على رؤوس الأسابع التي قد تؤثت قائمة ال23، على غرار الحارس أنس الزنيتي، محمد الشيبي، مدافع الجيش الملكي أو يحيى جبران، لاعب الوداد الرياضي.

من جانب آخر، يأمل المتتبع الرياضي المغربي في أن يكون كل من نايف أكرد، جواد اليميق وأيوب الكعبي، الثلاثي المحترف في الدوريات الأوروبية، سفراء جيدين للبطولة المحلية في المنتخب الوطني، حيث يعتبرون حاليا من بين ركائز تشكيلة حاليلوزيتش.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...