غياب مرشح لخلافة الزيات يدفع لانتقال رئاسة الرجاء "مؤقتا" للنائب الأندلسي

يخيم شبح التأجيل على تاريخ الجمع العام العادي والاستثنائي لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، المقرر في 21 دجنبر، والذي سيتميز باستقالة جواد الزيات من منصب رئاسة الفريق وانتخاب رئيس ومكتب مديري جديدين، وذلك في ظل تشبث هيئة المنخرطين بضرورة انعقاده حضوريا، رغم تداعيات جائحة "كورونا" التي دفعت إلى الدعوة لإقامته عبر منصة التواصل عن بعد.

وعلمت "الصحيفة" نقلا عن مصادر مطلعة، أن فئة كبيرة من منخرطي النادي، جددت رفضها انعقاد الجمع العام عبر تقنية التواصل عن بعد "Visioconférence"، بعد توصلها بالدعوات عبر البريد المضمون، كما تجري الأعراف في هذا النوع من المحطات، حيث أن أزيد من ثلثي "برلمان" الرجاء، أصروا على عدم المشاركة، مما يطرح فرضية التأجيل أمام أرض الواقع، في حال عدم توفر النصاب القانوني أثناء انطلاقة الجمع.

في سياق متصل، أفاد مصدر مطلع من داخل إدارة الرجاء، في تواصل مع الموقع، أن كل الترتيبات تجري من أجل إقامة الجمع العام في موعده، كما أن إدارة النادي حددت تاريخ السبت 12 دجنبر، على الساعة الثانية عشرة زوالا، كآخر أجل قانوني للتوصل بلائحة الترشح لمنصب رئاسة الفريق، تطبيقا لمقتضيات المادة 23 من القانون الأساسي للجمعية الرياضية.

وأوضح المصدر ذاته، إن إدارة النادي "الأخضر"، لم تتوصل، إلى غاية يومه الثلاثاء، بأي ملف للترشيح، علما أنه يتعين على المترشح للرئاسة أن يقدم لائحة للترشيحات، يكون وكيلها، تتضمن عدد من الأسماء يعادل عدد المقاعد الواجب شغلها، كما يجب عليه أن يقدم لائحة إمضاءات المترشحين مصادق عليها، قبل أن يتوصل بها الكاتب العام الحالي، في ظرف مختوم، ثمان أيام على الأقل، قبل تاريخ انعقاد الجمع العام المقبل.

وأوضح بعض ممثلي "برلمان" الرجاء، في تواصل مع الموقع، أن الظروف لا تسمح بإقامة جمع عام "عن بعد"، خاصة أن الأخير سيشهد مناقشة أزيد من 12 نقطة مدرجة ضمن جدول أعماله، كما من المنتظر أن يحضره أزيد من 150 منخرطا، إذ يتعين توفير مناخ أفضل لطرح التصورات ومناقشة الأفكار، بصفة حضورية، خلال أحد المراحل الحساسة من تاريخ النادي، التي ستشهد انتخاب رئيس جديد، بعد التصويت على قرار استقالة الرئيس الحالي جواد الزيات.

معلوم أنه في حال غياب مرشح للرئاسة، فإن المكتب المديري الحالي للرجاء، سيحاول تدبير المرحلة الانتقالية، وذلك بتعيين النائب الأول للرئيس جواد الزيات، من أجل خلافته، حيث تسعى عدة أطراف إلى إقناع رشيد الأندلسي، من أجل مسك زمام المسؤولية، إلى غاية بروز اسم جديد يعتزم التربع على مقصورة قيادة النادي.

جددنا التواصل مع الزيات، رئيس الرجاء، من أجل معرفة تصوره حول المرحلة المقبلة، إلا أن هاتف ظل خارج التغطية، في الوقت الذي تظا الصورة  قاتمة بخصوص المرحلة القادمة، لاسيما بعد رفض المنخرطين المشاركة في جمع عام "عن بعد"، فضلا عن غياب مرشح لخلافة الرئيس المستقيل، قبل أزيد من أسبوعين عن الموعد المرتقب.

وكان مهدي البلغيثي، عضو المكتب المديري الحالي، قد نفى، نيته الترشح لمنصب الرئاسة، رغم ما تم تداوله حول رغبة المسير الشاب في دخول غمار التجربة الجديدة، بعد أن كان أحد رواد المرحلة الانتقالية السابقة، التي عرفت تعيين لجنة مؤقتة، بعد استقالة الرئيس السابق سعيد حسبان، قبل أن يتولى المنخرط "الرجاوي" منصب النائب الثاني في تشكيلة جواد الزيات، خلال الفترة التي قضاها الأخير على رأس إدارة "النسور".