فضائح CAN 2021.. حكام "خارج التغطية" وتنظيم ارتجالي في عرس الكاميرون

 فضائح CAN 2021.. حكام "خارج التغطية" وتنظيم ارتجالي في عرس الكاميرون
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأربعاء 12 يناير 2022 - 23:12

تعيش فعاليات النسخة 33 من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي تحتضنها دولة الكاميرون، منذ نهاية الأسبوع الماضي وإلى غاية تاسع فبراير المقبل، على إيقاع الفضائح المتتالية، سواء تلك المرتبطة بالجانب التنظيمي أو التحكيمي، مما أربك حسابات الكونفدرالية الإفريقية للعبة، والتي كانت تتطلع لنجاح العرس الكروي القاري.

جل مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات، اتسمت بالرتابة، نظرا لعدة عوامل، منها المناخية وقساوة إجراء بعضها بداية من الساعة الثانية ظهرا، ما جعل المشاهد يستهلك منتوجا كرويا متوسطا، رغم جودة اللاعبين الأفارقة المحترفين في أكبر الدوريات العالمية.

فضيحة سيكازوي.. حكم "خارج النص"

أثار الحكم الزامبي جياني سيكازوي، جدلا غير مسبوق، خلال إدارته لمواجهة المنتخبين التونسي والمالي، التي جرت، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب مدينة ليمبي، في إطار الجولة الأولى عن المجموعة السادسة لمسابقة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.

الحكم الدولي، أعلن عن صافرة نهاية المواجهة، قبل نهاية وقتها الأصلي، في مناسبتين، ما أثار حفيظة الطاقم التقني للمنتخب التونسي، أمام دهشة واستغراب الجميع، ليغادر اللاعبون صوب غرفة تبديل الملابس، وسط عديد علامات الاستفهام حول قرارات سيكازوي.

وكان سيكازوي قد أشر إلى خمس دقائق وقتا بديلا، في حين كان يشير توقيت المواجهة إلى الدقيقة 80، قبل أن يطلق صافرة نهايتها في حدود الدقيقة 85، بيد أنه تم تنبيهه للخطأ، ليستكمل أطوارها إلى حين الدقيقة 89، حين أعلن مجددا عن نهاية المواجهة، في الوقت الذي كان الجميع يترقب إضافة خمس إلى ست دقائق أخرى، بالعودة إلى فترات التوقف التي شهدتها الجولة الثانية.

هفوات الحكم "المثير للجدل"، أعادت للأذهان بعض السوابق التي يحتفظ بها سيكازوي ضمن مساره، بعضها في الملاعب التونسية، لعل أبرزها ما سمي ب "فضيحة رادس"، حيث كان الحكم المكلف بغرفة ال"VAR" خلال نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، سنة 2019، والتي جمعت فريق الترجي التونسي بنظيره الوداد الرياضي.

النشيد الموريتاني.. خطأ أثناء العزف

وشهدت المواجهة التي جمعت منتخبي موريتانيا وغامبيا، في إطار المجموعة السادسة، أخطاء في التنظيم، عند عزف النشيدين الوطنيين، بعد أن تم تأخير موعد انطلاقتها بأزيد من 45 دقيقة، عقب واقعة مباراة تونس أمام مالي، على أرضية نفس الملعب بمدينة ليمبي.

وفوجئ لاعبوا المنتخب الموريتاني، بعزف النشيد القديم بدلا من النشيد الحالي، مما اضطر المنظمين لإيقاف النشيد، ومحاولة تشغيل النشيد الجديد، ليفشلوا ثانية، ليقوم بعض لاعبي منتخب "المرابطين" والجهاز الفني بترديد النشيد الجديد دون مرافقة التسجيل الموسيقي.

https://twitter.com/CAN2021_ar/status/1481313698924961792

وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، قد قامت بتغيير اضطراري لحكم الساحة في المباراة، بيرنارد كاميل من سيشل، بالحكم الجزائري مصطفى غربال، الأخير كان مكلفا بإدارة غرفة الـ"VAR"، وذلك بعد إصابة الحكم الأول بفيروس كورونا. 

ارتجالية التنظيم.. ومخاوف من الأسوء!

بعد انقضاء مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات، زادت مخاوف المنتخبات المشاركة في ال"كان" من أرضيات الملاعب التي تحتضن البطولة، والتي اشتكى منها المنتخب الجزائري، حامل اللقب، على سبيل المثال، عقب مواجهته لمنتخب سيراليون، الثلاثاء، والتي انتهت بنتيحة التعادل السلبي.

أرضية الملعب الأولمبي لمدينة دوالا، لم تظهر في أبهى حلة، بعد استضافتها لمباراة "الخضر"، بالإضافة للمواجهة التي جمعت منتخبي كوت ديفوار وغينيا الإستوائية، علما أنه يظل مرشحا لاحتضان إحدى مباريات دور ربع النهائي ثم أحد مواجهتي دور النصف.

بالإضافة إلى جودة ملاعب البطولة، شهدت المباراة التي جمعت المنتخبين المصري والنيجيري، على أرضية ملعب مدينة غاروا، (شهدت) ارتجالية تنظيمية، حيث توقفت أطوارها، بسبب عدم صلاحية الكرات، مما دفع الحكم الغامبي باكاري غاساما للتدخل من أجل تسوية المشكل.

جدير بالذكر أن الإخراج التلفزيوني لم يرق بدوره إلى حجم التظاهرة الكروية القارية، رغم الاعتماد لأول مرة، على تقنية الحكم المساعد "VAR"، والذي تتطلب إعادة بعض اللقطات المثيرة للجدل، كما هو الحال عندما أغفل مخرج مباراة السنغال أمام زيمبابوي، إعادة لقطة ضربة الجزاء، التي منحت الانتصار لزملاء ساديو ماني في الوقت البديل من الشوط الثاني.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...