فيروس "كورونا" يُنهي نشاط التهريب المعيشي بين مليلية والمغرب
قررت السلطات الإسبانية بمليلية المحتلة باتفاق مع نظيرتها المغربية، اليوم الخميس، إيقاف نشاط التهريب المعيشي كإجراء وقائي ضد ظهور أو تفشي فيروس كورونا في هذه المنطقة، خاصة بعد ظهور الفيروس في كل من المغرب وإسبانيا، وفق ما ذكرته مصادر محلية إعلامية بمليلية.
وقالت مندوبة الحكومة المحلية لمليلية، صابرينا موح، في تصريح إعلامي، إن قرار إيقاف نشاط التهريب المعيشي بمعبر مليلية، يأتي تماشيا مع القرارات العامة التي صدرت في إسبانيا وباقي مناطق العالم، والتي تقضي بمنع الأنشطة التي تشهد تجمعات بشرية كبيرة.
وأضافت ذات المتحدثة، إن معبر مليلية الخاص بالتهريب، يشهد يوميا توافد أعداد كبير من الأشخاص، الأمر الذي يرفع من مخاطر ظهور وانشار الفيروس بشكل سريع. مشيرة في الوقت نفسه، أن مدة الإيقاف غير محددة.
وفي هذا السياق، قالت صابرينا موح، إن عودة نشاط التهريب المعيشي بمليلية يبقى رهينا بتطورات الأوضاع بخصوص انتشار فيروس كورونا، وبالتالي لا يمكن تحديد أي موعد دقيق لعودة نشاط التهريب، مشيرة إلى أن إيقاف التهريب بمعبر مليلية يدخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الخميس.
ويأتي هذا القرار بعد رصد 3 حالات يُشبته في إصابتها بفيروس كورونا في مدينة مليلية، وقد أعلنت السلطات الصحية بالمدينة، عن انتظار نتائج التحاليل التي ستكشف ما إن كان المشتبه فيهم مصابون بفيروس كورونا أم هي مجرد نزلات برد عادية يمرون بها.
هذا وبالمقابل، فإن معبر باب سبتة، شهد في الأيام الأخيرة رفعا في درجة المراقبة، حيث خصصت المصالح الصحية المغربية، طاقما طبيا في المعبر، للقيام بإجراءات فحص العابرين بشكل دقيق، لمنع تسرب أي مشتبه في إصابته بفيروس كورونا.
وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا شهدت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة ارتفاعا كبيرا حيث بلغ عدد المصابين إلى حوالي 3 آلاف شخص، فيما بلغت حالات الوفيات بسبب الفيروس إلى 86 وفاة، وقد اتخذت إسبانيا مجموعة من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس، منها إيقاف الدوري الإسباني لكرة القدم لمدة أسبوعين ابتداء من اليوم الخميس، وإغلاق المدارس.
وبالنسبة للمغرب، فإن وزارة الصحة أعلنت أمس الأربعاء عن تسجيل الحالة السادسة في المغرب، وتسجيل حالة وفاة واحدة.
