في ظل تأخر فتح الجمارك.. مشاريع المغرب في الناظور والتحولات في المنطقة تزيد من اختناق مليلية المحتلة

 في ظل تأخر فتح الجمارك.. مشاريع المغرب في الناظور والتحولات في المنطقة تزيد من اختناق مليلية المحتلة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 5 يونيو 2024 - 16:00

كشف رئيس حكومة مليلية المحتلة، خوان خوسي إمبرودا، عن استمرار معاناة المدينة في ظل تأخر فتح الجمارك التجارية من طرف المغرب، موجها انتقادات للحكومة الإسبانية المركزية التي يتهمها بإهمال مشاكل مليلية وعدم التدخل لإيجاد حلول لأزماتها الاقتصادية، وبالأخص قضية الجمارك التجارية.

وزاد سُخط إمبرودا على الوضع في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت شركة "تراسميديتيرانيا" المتخصصة في النقل البحري، نقل إحدى سفنها التي تحمل اسم مليلية، للعمل في الخط البحري بين ألميريا والناظور وتغيير إسمها، معتبرا أن هذه الخطوة هي إهانة من الشركة الإسبانية لمدينة مليلية.

وتأتي تصريحات إمبرودا في وقت ارتفعت العديد من مطالب السياسيين والاقتصاديين في مليلية، الموجهة إلى حكومة سانشيز، بضرورة التدخل العاجل لإنهاء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعرفها المدينة، بعد إيقاف حركة تنقل البضائع عبر المعبر الحدودي مع المغرب.

وقالت الصحافة المحلية في مليلية، إن عملية عبور المضيق أو التي يُطلق عليها مغربيا بـ"مرحبا"، والتي كان يُنتظر أن تُشكل فرصة للانتعاش الاقتصادي بمليلية، تشير التطورات الأخيرة إلى أن نشاطها على المدينة لن يكون ذات نفع كبير، خاصة أن العديد ميناء الناظور يتجه لاستقبال أكبر عدد من العابرين.

وأشارت  نفس المصادر في هذا السياق، بأن ميناء الناظور المجاور لمليلية، يشهد عمليات أشغال واسعة للرفع من طاقته الاستيعابية وتسهيل عملية عبور المسافرين، واستقطاب شركات النقل البحري، مما سيُؤثر سلبا على حركة النقل في مليلية.

وسبق أن اتهم العديد من السياسيين الإسبان، خاصة الذين ينتمون إلى اليمين المتطرف، كحزب "فوكس"، (اتهموا) المغرب، بممارسة سياسة "هجينة"، تهدف إلى خنق مدينتي سبتة ومليلية بشكل تدريجي، وهو ما بدأت تظهر بوادره في الوقت الراهن نتيجة المشاريع التي يقوم بها المغرب بمحيط المدينتين.

ويعمل المغرب حاليا على بناء ميناء ضخم اطلق عليه إسم ميناء الناظور غرب المتوسط ، إضافة إلى توسعة المطار، وإعداد بنية تحتية قوية بمحيط مليلية، وهو ما يُقرأ من طرف الساسة الإسبان، محاولات مغربية لتضييق الحصار على مليلية اقتصاديا بالدرجة الأولى.

ويخشى سياسيو مليلية، أن لا يعمل المغرب على إعادة فتح الجمارك التجارية من جديد، خاصة أنه لا يوجد موعد واضح في الأفق للقيام بذلك، وهو ما يعني بالنسبة له موتا بطيئا لمليلية التي كانت تعيش على العلاقات التجارية مع محيطها المغربي.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...