قال إنه اختاره خلفاً لأوزين بسبب استقامته وأخلاقه.. بنكيران يُعيد فضيحة "ملعب الكراطة" إلى الواجهة في جنازة السكوري
أعاد رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، إلى الواجهة قضية فضيحة ملعب الرباط خلال احتضان كأس العالم للأندية سنة 2014، حين غرق بمياه الأمطار في ما صار يُعرف بـ"فضيحة الكراطة"، وذلك حين استحضر هذا الأمر خلال جنازة وزير الشباب والرياضة الأسبق لحسن السكوري اليوم الثلاثاء بالرباط.
وقدم ابن كيران تصريحات لوسائل الإعلام على هامش حضوره جنازة السكوري (60 عاما) الذي توفي اليوم إثر معاناة مع مرض عضال، حيث أورد أنه اختاره ليحل محل سلفه محمد أوزين، الذي جاءه إعفاء ملكي بعد انتهاء مونديال الأندية، وأوضح رئيس الحكومة الأسبق أن الأمين العام للحركة الشعبية محند العنصر اقترحه عليه ضمن مجموعة أسماء أخرى، لكنه اختاره الراحل بسبب "استقامته".
وقال ابن كيران "فوجئت مفاجأة محزنة هذا الصباح بخبر وفاة السكوري، فلم أكن أعرف أنه مريض"، وتابع "تعرفت عليه كوزير في الحكومة حين اقترحه علي محند العنصر مع أسماء أخرى، واخترته لما علمت عنه من استقامة ومن جدية ومن أخلاق حميدة كي يكون معنا بعد أن قدر الله أن يغادرها محمد أوزين الذي أسأل له الله أن يتم له الشفاء والعافية"، في إشارة إلى إصابة هذا الأخير بفيروس "كوفيد 19".
وأورد الأمين العام لـ"البيجيدي" "خلال تلك المرحلة التي قضيناها في الحكومة جميعا والتي لم تدم طويلا، كنت أجد فيه الرجل المثالي المتخلق المؤدب، الذي يحاول أن ينهض بقطاعه جهد المستطاع وفي ظروف لم تكن سهلة بالنسبة إليه"، وقال "كان يعالج المشاكل بأناة ورفق وافترقنا على خير وبقي له في نفسي مكانة خاصة جدا نظرا لأخلاقه وكفاءته".
وأعرب ابن كيران عن تعازيه لأسرة الراحل وأضاف "نهنئ أفرادها على السمعة الطيبة التي خلفها هذا الرجل وعلى نظافة يده وأخلاقه الحميدة، ونعزي إخواننا في الحركة الشعبية وعلى رأسهم الأمين العام محند العنصر، لأن فقدان رجل بهذا الحجم لا يُعوض بسهولة، فهو نتاج سنوات طويلة من الدراسة والعمل والجدية والنضال، فقدانه ليس سهلا لا لحزبه ولا للوطن".
وكان أوزين قد أعفي بقرار من الملك محمد السادس يوم 7 يناير 2015، بعد أن حُمِّل المسؤولية السياسية لفضيحة غرق ملعب الرباط بمياه الأمطار خلال مونديال الأندية الذي أجري ما بين 10 و20 دجنبر 2014، وحينها أورد بلاغ للديوان الملكي أنه من منطلق روح المسؤولية، طلب الملك من رئيس الحكومة أن يرفع إليه ملتمس إعفاء وزير الشباب والرياضة من مهامه.
