قانون 22.20 يُوحّد 41 منظمة مغربية ودولية للمطالبة بإسقاطه

 قانون 22.20 يُوحّد 41 منظمة مغربية ودولية للمطالبة بإسقاطه
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 1 ماي 2020 - 19:30

أقدمت 41 منظمة مغربية وأخرى دولية، تنشط في إطار المجتمع المدني، إضافة إلى عدد من الشخصيات والأفراد، على التوقيع على بيان يطالبون فيه، بـ"التخلي التام عن مشروع القانون 22.20"، لما له من "انعكاسات مدمرة على حرية التعبير".

وحسب نص البيان الذي اطلعت عليه الصحيفة، فإن أصحاب البيان، طالبوا بـ" احترام حرية التعبير والحق في الوصول إلى المعلومة، وخاصة في أوقات الأزمات الوبائيةوالإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف المحاكمات المتعلقة بحرية الرأي والتعبير على شبكات التواصل الاجتماعية"

كما عبر الموقعون على البيان عن "رفضهم لخوصصة الرقابة على الأنترنيت أو أي إجراء آخر يؤثر على الحياد  في النت" إضافة إلى رفضهم لأي "انتهاك لحقوق المستهلكين، لا سيما حظر استخدام المقاطعة أو أي وسيلة تسمح بالتعبير عن رأي سلبي أو تقديم شكوى حول منتوج أو خدمة أو إساءة أو شطط في استعمال السلطة".

ودعا أصحاب البيان إلى "تنزيل برنامج عمومي للتربية على الإعلام بدلاً من استخدام المقاربة القمعية الصرفة، وفتح نقاش وطني حول حريات الإنترنيت ومسؤوليات مختلف المتدخلين".

وتساءل أصحاب البيان "عن الهدف من وراء إقدام الحكومة على إعداد وتقديم هذا النص في خضم الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا  COVID19، مُعربين عن اندهاشهم "من السرعة التي تمت بها المصادقة  على هذا المشروع في مجلس الحكومة،  علما أنه لم ينشر على موقع الأمانة العامة للحكومة طبقا لما هو منصوص عليه في الفصل 78 من الدستور".

 كما أشار الموقعون على البيان بأن مشروع القانون "لم يُعرض للنقاش العام بين مختلف المتدخلين خلافا لأحكام القانون 31-13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات مع العلم أنه يهم كل مستخدمي للإنتيرنت الذي يفوق عددهم 25 مليون مواطنة و مواطن في المغرب". 

وعاد البيان للتساؤل "حول الدراسة التي من المفترض إنجازها حول الأثر المحتمل لهذا القانون طبقا لما هو منصوص عليه في المرسوم رقم 2-17-585 بشأن دراسة الأثر الواجب القيام بها بخصوص بعض مشاريع القوانين، كما أن غياب أي دور للمجلس الوطني لحقوق الإنسان واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في عملية صياغة هذا النص يجعلنا نطرح السؤال  حول سلوكات الحكومة بخصوص المقاربة التشاركية مع جميع الأطراق".

ويضيف البيان "إن التوقيت وانعدام الشفافية حول عملية صياغة مشروع القانون 22.20 والمصادقة عليه من طرف الحكومة يثير لدينا مجموعة من المخاوف بشأن محتوى هذه النص وانعكاساته المدمرة على حرية التعبير. وعلى الرغم من أن مشروع القانون لم يتم نشره من طرف أية جهة رسمية، يبدو جليا، من خلال قراءة النص المتداول في الأعمدة الصحفية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، أننا نواجه محاولة أخرى لتقييد حرية التعبير والتحكم الصارم في وسائل التعبير التي تتيحها شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات المماثلة. كما يظهر أن مجموعة من مواد هذا القانون منافية لما هو منصوص عليه في الدستور، لا سيما الفصل 25 منه الذي يضمن حرية التعبير والرأي".

وأردف موقعو البيان "يبدو أن مشروع القانون يريد إخضاع استعمال شبكات التواصل الاجتماعي ومنصات التواصل إلى إذن صريح من طرف السلطات. كما أن بعض المواد تنص على خوصصة الردع والرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي ومنصات الإنتيرنت عن طريق إقحام مشغلي الشبكات ومطوريها ومزوديها في الرقابة على المحتوى الذي قد يعتبرونه غير مطابق للقانون. كما يبدو أيضًا أن واضعي الوثيقة يتوخون حظر بل تجريم أشكال معينة من التعبير مثل الدعوة إلى مقاطعة المنتجات والعلامات التجارية. كما يبدو واضحًا أن هذا القانون سيشكل، إن تم تبنيه في هذه الصيغة، سابقة خطيرة وانزلاقًا نحو التعسف في الرقابة على حرية التعبير، وأحيانًا دون اللجوء إلى الإجراءات القانونية اللازمة".

وشدد الموقعون بالقول "نحن، منظمات المجتمع المدني والأفراد، ندرك تمامًا الحاجة إلى تحديث الإطار القانوني الوطني لتحسين قدرتنا على مكافحة الأشكال الجديدة للجرائم الإلكترونية والإرهاب والجريمة المنظمة والحد من نشر الأخبار الزائفة وبعض المحتويات والتعليقات المحرضة على الكراهية والتمييز، كما نناضل من أجل الحد من قوة منصات التواصل الاجتماعي على توجيه  محتوى الوسائط الاجتماعية وفقًا لمصالحها التجارية أو الاقتصادية أو السياسية، التي أدت  إلى حد الاشتباه في بعض الدول والأطراف بالتأثير على مسار الانتخابات".

وأضاف البيان في هذا السياق "إننا نرفض بشكل قاطع السماح بتكييف وتعديل الرزنامة القانونية لمواكبة تحولات العالم الافتراضي بحيث يصير بمثابة حصان طروادة لإرساء أشكال جديدة من الرقابة وتقييد مساحات الحرية، خاصة وأن المرجع الدولي في هذا المجال الذي يستند إليه مشروع القانون المذكور أعلاه هو الاتفاقية المتعلقة بالجرائم الإلكترونية المعروفة باسم اتفاقية بودابست لعام 2001 التي انضم إليها المغرب فقط في عام 2018 والتي لا تتضمن أي مقتضى يجرم الدعوة للمقاطعة أو الدعوة إلى سحب الأموال من البنوك. وفي نفس السياق، التزم المغرب  في إطار شراكته الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا  من أجل تعزيز التشريعات المغربية بشأن الجرائم الإلكترونية باحترام الحقوق الأساسية وحريات المواطنين".

وجددت منظمات المجتمع المدني والأفراد الموقعون على هذا البيان "مخاوفهم بشأن الانتهاكات الحقوقية في سياق تدبير أزمة جائحة كوفييد 19  وتجدد أسفها لتواتر الاعتقالات بسبب التعبير عن الرأي على شبكات التواصل الاجتماعية.  كما تؤكد على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال  استغلال الإجماع الوطني اللازم في سياق مكافحة الوباء كفرصة لشرعنة التجاوزات التي لاحظناها منذ عدة أسابيع من خلال "البيانات الصحفية المشتركة" بل جعل هذا الإجماع الوطني فرصة لمحاولة فرض واقع جديد على عالم التواصل الافتراضي، و الحقوق و الحريات مثل استخدام تطبيق التتبع دون اعتماد القوانين والتشريعات ذات الصلة".

قائمة الموقعين الأوائل:

المنظمات الوطنية :

جمعية مبادرات مواطنة AIC

جمعية عدالة من اجل محاكمة عادلة

جمعية العرعار

جمعية الفتح للبيئة والتنمية

جمعية امل للنساء والتنمية

الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب ADFM

جمعية الشعلة للتربية والثقافة

جمعية الشباب من اجل الشباب AJJ

جمعية الانطلاقة النسائية

جمعية شباب الزغنغن للثقافة والتنمية

الجمعية المغربية لاوراش المدارس للتنمية

الجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ

الجمعية المغربية لحقوق الانسان AMDH

جمعية نعمة للتنمية

جمعية سلا المستقبل

مركز حرية الاعلام CMF

مركز الذاكرة المشتركة للديموقراطية والسلام

اللجنة الوطنية لحركة لا خطاب الكراهية – المغرب

المدرسة المواطنة للدراسات السياسية ECEP

الفضاء الجمعوي

فدرالية رابطة حقوق النساء FLDF

المنتدى الجمعوي اسفي

منتدى بدائل المغرب FAMS

منتدى الساقية الحمراء واد الدهب للديمقراطية والتنمية

المنتدى المغربي للصحفيين الشباب

المنتدى المتوسطي للشباب FOMEJE

مبادرات لحماية حقوق النساء IPDF

معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الانسان

الوسيط من اجل الديموقراطية وحقوق الانسان

حركة انفاس للديمقراطية

المرصد المغربي للتعليم

المرصد المغربي للسجون

المنظمة المغربية لحقوق الانسان OMDH

منظمة حرية الاعلام والتعبير

الشبكة الامازيغية للمواطنة Azetta

شبكة الجمعيات التنموية بواحا ت الجنوب الشرقي  Radose

شبكة الفضاء الحر بالمحمدية

الشبكة المغربية للحق في الوصول الى المعلومة

المنظمات الدولية

جمعية محامون بلا حدود ASF

الأورو-متوسطية للحقوق

منظمة الفصل 19 – الشرق الأوسط وشمال افريقيا

الشخصيات

عبد الرحيم الحنصال

امينة زيوال

أسماء فالحي

عبدالله دامي – أستاذ جامعي

ادريس كسيكس – باحث وكاتب

فاطمة لعوينة

حسناء عمراني - Réseau Alarm Phone Groupe Maroc

حورية إسلامي – مدافعة عن حقوق الإنسان

كريم حجاجي

خديجة درمان – أستاذة جامعية

خديجة مروازي

ليلى امغران – مدافعة عن حقوق الانسان

ذة. خديجة الروكاني

محمد كرزازي- مناضل حقوقي

ذ. محمد بنعطا

ذ. رشيط الشريكي

مصطفى الحداد

مصطفى لويزي

نجاة شنتوف – محامية

نوفل بوعمري – محتمي ومدافع عن حقوق الانسان

سناء مسالم

صوفيا حمزاوي

يوسف لعرج

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...