قُبيل الإعلان رسميا عن ترشحه لعهدة رئاسية ثانية.. تحالف أحزاب الأغلبية الجزائرية الداعم لتبون يبدأ في التفكك

 قُبيل الإعلان رسميا عن ترشحه لعهدة رئاسية ثانية.. تحالف أحزاب الأغلبية الجزائرية الداعم لتبون يبدأ في التفكك
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 4 يونيو 2024 - 12:47

تزامنا مع استعداد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية من أجل الظفر بولاية ثانية، بدأ التحالف السياسي الداعم له، والمشكل للأغلبية في البرلمان، بالتفكك، حيث أعلنت حركة البناء الوطني تجميد عضويتها في تكتل "الائتلاف من أجل الجزائر" الذي قرر، في وقت سابق، تقديم الرئيس الحالي كمرشح وحيد له.

وكشفت تقارير جزارية أن "الائتلاف من أجل الجزائر"، الذي يضم لأحزاب الأربعة المشكلة للأغلبية في المجلس الشعبي الوطني، شد تصدعا يوم أمس الاثنين بعدما أخبر مسؤولو حركة البناء الوطني، التي يترأسها وزير السياحة والصناعة التقليدية الأسبق، عبد القادر بن قرينة، شركاءهم أنهم قرروا تجميد عضويتهم في التحالف بشكل مؤقت، إلى حين إنهاء الخلافات.

ووفق المصادر ذاتها فإن "التجميد سيستمر إلى غاية ضبط بعض الترتيبات المتعلقة بإعداد تصور مشترك من أجل العمل، بما يسمح ببناء إطار منسجم يجسد القيم المشتركة ويستجيب للمنتظرات الحقيقة في المرحلة الراهنة"، وهي الخطوة التي تأتي بعد أيام فقط من استدعاء الرئيس تبون للهيئة الناخبة للمشاركة في الاستحقاقات الرئاسية.

وكانت الخلافات بين مكونات الائتلاف المذكور قد طفت على السطح قبل أيام، بعدما أعلنت حركة البناء الوطني ترشيحها الرئيس تبون لولاية جديدة على رأس الجمهرية، وهو ما أثار استياء شركائه في الأغلبية، وعبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، بشكل علني عن امتعاضه من هذه الخطوة دون انتظار باقي المكونات.

ويعول تبون على التحالف الرباعي لإعطاء الشرعية السياسية لترشيحه وأيضا لفوزه بعهدة ثانية على رأس البلاد، إذ يتعلق الأمر بأحزاب تشكل الأغلبية البرلمانية، وهي جبهة التحرير الوطني صاحبة الـ98 قعدا، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يتوفر على 58 مقعدا، وجبة المستقبلة ذات الـ48 مقعدا، ثم حركة البناء الوطني صاحبة الـ39 مقعدا.

ومن شأن هذه الخطوة أن تخلق إرباكا في المشهد السياسي على مستوى التحالفات قبل الانتخابات المقررة شهر شتنبر المقبل، خصوصا في ظل الحديث المتزايد عن قيام حركة البناء بتشكيل تحالف آخر يضم 13 حزبا عبرت بشكل صريح عن سعيها للانضمام إلى مبادرة بن قرينة، الراغب في لعب دور رئيسي في الحكومة الجزائرية مستقبلا.

ويُنتظر أن يُعلن الرئيس تبون بشكل رسمي، ترشحه لعهدة جديدة هذا الأسبوع، خلال جولته في شمال البلاد، التي يريدها أن تكون ذات دلالات رمزية، وتحديدا منطقة القبائل التي يرغب في أن يحصل على دعم سكانها تزامنا مع تصاعد حدة دعوات الانفصال ومطالب الإنصاف ورفع التهميش ووقف سياسة الاعتقالات.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...