قِيّمُ التّضامُن!

 قِيّمُ التّضامُن!
أحمد إفزارن
الخميس 10 مارس 2022 - 23:58

■ مَزِيدًا من "التّضامُنِ الوطنِي"!
الثقافةُ التّضامُنِيّةُ مُتجذّرةٌ في بلادِنا..
تَعنِي الرّعايةَ الاجتماعيةَ المَفتوحةَ المُتواصِلة، وأنْ لا غِنًى عن تكافُلِ كُلّ فئاتِ البلد، لتَطوِيقِ الفقرِ والأُمّيةِ والجهلِ وسُوءِ فهمِ الخِطابِ الدّيني..
وتعنِي التّوعيةَ بمَفهُوم الواجبِ السياسي، ودَورِ المُؤسّسات، والمُشاركة سويًّا في بناءِ مَتانةِ الاستِقرار، ومسؤولياتِ الحُقوقِ والواجِبات..
وستكُونُ هذه التوعيةُ، بهذه الاستِمرارية، نِبراسًا للجمِيع، في مَسارِنا الجماعِي إلى غدٍ أفضَل..
▪︎وفي هذا السّياقِ التّضامُنِي، وَردَ في الدّستور أنّ بلادَنا تُواصِلُ إرساءَ دَعائمِ مُجتَمعٍ مُتَضَامِن…
وهذا هو التّوجُّهُ العامُّ للبلَد..

■ "التّضامُنُ المَغربي" مَوقفُنا المُشترَكُ الحازِم..
ضرُوريٌّ أن يَتَقَوَّى، نظرًا لظروفٍ اجتماعيةٍ صعبة، بسبَبِ مُخلّفاتِ حكوماتٍ أساءت التّدبير، ومُخلّفاتِ وباءِ "كُورُونَا"، اقتِصاديّا واجتِماعيّا، عِندَنا وعندَ غيرِنا..
وبالتّضامُنِ نَستَطيعُ أنْ نُساهِمَ جميعًا في تسويةِ عَراقيلِ الفقرِ والعَجزِ والبِطالة، وأيّ خصاصٍ ونقصٍ في التّكافُل الاجتماعي..
▪︎وهُنا وجبَ التّذكيرُ بمَجهودٍ بذَلَتهُ وتبذُله الأسرةُ المغربية، ومَعها إخوانُنا "مَغاربةُ العالم"، خلالَ السنواتِ العِجاف الماضية، في خِضمّ التراجُعِ الاقتِصادي، عندَنا وعند غيرِنا..
ورغمَ الصعوبات، فإن مَجهُودًا قد بُذِل، ولا بُدّ من مَجهُودٍ أكبَر، وعلى مِساحةٍ أوسَع..
▪︎وهذا التّماسُكُ الاجتماعيُّ المَطلُوب، كلُّنا عنهُ مسؤولون، وبه مَعنيّون..
وعلينا أنْ نُشاركَ فيه ونُساهِم، وبفَعالية..
جميعًا، من الصّغيرِ فينَا إلى الكبِير..
ونحنُ أحوَجُ ما نكُونُ إلى بَلَدِنا: المَغرب المُتماسِك، المُتَضامِن، المُتَعاوِن، المُتطَوِّع..
لقد كان المَغاربةُ، وما زالوا، شعبًا مُتكافِلاً مُتماسِكًا.. ويدًا في يَد.. في أصعبِ الظروف..
وهذا هو مغربُ التّكافُؤ المَنشُود.. مغربُ الرّوابطِ الاجتِماعيةِ التي تُشَكلُ طاقةً مُحَرِّكة لحَياتِنا المُشترَكة..
رَوابطُ اجتماعيةٌ تَعنِي أنّنا شَعبٌ مُتَضامِنٌ، تحت أضواءِ "وَحدَةِ بلادِنا" ذاتِ التّنوُّعِ المُتعايِش..
▪︎وعلينا بتعزيزِ هذا التّضامُن الاجتماعي، لتحقيقِ أهدافِنا النّمائيةِ الإنمائية، من أجل بناءِ مُجتمعٍ مُتكافِلٍ مُتعاوِن..
وكلُّ فردٍ فيه سَنَدٌ للآخَر، في السّرّاءِ والضّرّاء..
ومِن أُولَى أهدافِنا، القَضاءُ على الفقرِ والجهل، عبرَ إنعاشِ اقتِصادِنا المُجتَمَعِي، وتنميةِ وَعْيِنا، وتَعمِيمِ فائدةِ التّنميّةِ على كل فِئاتِ البَلَد..
▪︎التضامُنُ قيمَةٌ إنسانية..
وفي نفس الوقت، هذا واجبٌ وطنيّ يهدف للتنمية البشرية، ويُؤشّرُ لحمايةِ كرامةِ الإنسان، وتكريسِ ثقافةِ المساواة والعدالة والتنمية الإنسانية…
▪︎والتّضامنُ بهذا البُعدِ الإنساني يُذكّرُنا بظروفٍ صعبةٍ تُعانيها فئاتٌ بشريةٌ في كوارثَ طبيعية، وفي أوقاتِ نزاعاتٍ وحُروب، وتَنتُجُ عنها تَهجيراتٌ جمَاعيّة..
▪︎وهذه الظرُوف الصعبةُ تَستَوجبُ مَزِيدًا من التآزُرِ والتّضامُن والتّرابُط، لِمُواجهةِ قَساوةِ الحَياة، ومُكافحةِ ضُغوطِ هذا الواقع المُؤلِم، وإبعادِ الضّرَرِ عن فئات عريضةٍ من ضحايا حُسنِ التّدبِير..
▪︎وهذا المَوقفُ الإنساني الوطني مع المُحتاجين، أطفالا ونساءًا ورجالا، يُنِمّ عن انسجامِ وترابُطِ المُجتمع، في اتّجاهِ مَزيدٍ من ثقافةِ الرّعاية..
▪︎الضمانُ الاجتماعي يجبُ أن يكُون سُلُوكًا مُتواصِلاً.. إنهُ خِدمةٌ للفئاتِ الاجتماعيةِ الأحوَجِ من غيرِها إلى عناية..

■ وهذه من قيّمِ التّضامُنِ الإنساني: انعكاسُ التّضامُن المحلي على تمتِين أواصرِ التّضامُن العالمي.. ِحمايةُ البيئةِ الطبيعية.. تحقيقُ السلام في العالم..
التضامنُ يَدعم حقوقَ الإنسان.. من أجل حلّ المشكلات الدولية ذات الطابع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والإنساني…
▪︎كلّ فردٍ له دورٌ فعّال في مُجتَمعه مَهما كان بسيطاً..
العَملُ التطوُّعي، دورُهُ مُهِمّ جدا.. وكُلّما تم التشجيعُ عليه، زادَت المُشاركةُ وعمّت الفائدة.. وزاد حُبُّ العمل والتعاون..
ولَسْنا وحدنا في الطريق..
▪︎تَضامُنُنا هو تَكاملٌ لأدوار الجميع..
في اتّجاهِ الرخاء والمزيدِ من التقدّم..
▪︎نحنُ في "مَغربِ التّضامُن"..
على الطريقِ الصّحيح..
الطريقِ السّالِكة..
[email protected]

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...