كثرة الديون تدفع صحيفة "ذي تيلي تلغراف" البريطانية الشهيرة لطرح بيعها.. والإماراتيون يدخلون على خط شرائها ويعتبرون الصفقة إن تمت بمثابة "زواج في الجنة"!

 كثرة الديون تدفع صحيفة "ذي تيلي تلغراف" البريطانية الشهيرة لطرح بيعها.. والإماراتيون يدخلون على خط شرائها ويعتبرون الصفقة إن تمت بمثابة "زواج في الجنة"!
الصحيفة من الرباط
السبت 21 أكتوبر 2023 - 22:05

 تم طرح مجموعة "ذي ديلي تلغراف" الإعلامية البريطانية، إحدى الصحف الرائدة في بريطانيا للبيع، أمس الجمعة، قصد سداد ديون ضخمة مع وجود مشترين محتملين عدة.

وذكر بيان أصدرته مجموعة "تلغراف ميديا غروب" أن "مجلس إدارة الشركتين الأم لمجموعة تلغراف ميديا غروب ومجلة ذي سبيكتايتور، يعلنان أن مستشاريهما أطلقوا (الجمعة) عملية البيع لكل من هاتين المؤسستين".

وبحسب العديد من وسائل الإعلام البريطانية، يدير مصرف "غولدمان ساكس" هذه العملية.

وفي وقت سابق من أكتوبر، حاولت عائلة باركلي المالكة للمجموعة منذ العام 2004، دون جدوى، تقديم عرض في اللحظة الأخيرة لسداد ديون تبلغ قيمتها نحو مليار جنيه إسترليني (1,15 مليار يورو) واستعادة السيطرة على المجموعة التي تضم أيضا "صنداي تلغراف" ومجلة "ذي سبيكتايتور"، بحسب وسائل إعلام بريطانية.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن مجموعة "أكسل سبرينغر" الإعلامية، أكبر ناشر في ألمانيا والتي تملك صحيفة "بيلد"، هي من بين المشترين المحتملين، كما هي الحال مع منافسة صحيفة التلغراف DMGT (ديلي ميل آند جنرال تراست)، الشركة الأم لصحيفة "دايلي ميل" اليمينية واسعة الانتشار.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية عن محللين قولهم إن بيع أصول التلغراف قد يجلب حوالي 500 مليون جنيه إسترليني (573 مليون يورو).

وكان الأخوان التوأمان فريدريك وديفيد باركلي قد اشتريا منشورات مجموعة "تلغراف" عام 2004 مقابل 665 مليون جنيه إسترليني (763 مليون يورو).

وتعد الديلي تلغراف هي الصحيفة الصادرة عن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا. كما توصف بأنها أنها مكبر الصوت المفضل للمؤسسة العسكرية والاستخباراتية البريطانية.

وظهرت تقارير تفيد بأن مستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة يرغبون في شراء الصحيفة، مع ضخ 760 مليون دولار في خزينة الصحيفة، حيث تشير معطيات تناولتها تقارير صحفية غربية أن الإمارات تعتبر إتمام الصفقة بمثابة "زواج في الجنة".

يأتي ذلك، في سياق القواسم المشتركة بين النظام الحاكم في الغمارات والخط التحريري للصحيفة البريطانية العريقة التي تتحيز بشكل مخجل ضد المسلمين وهو نفس السياسة التي تتخذها الإمارات وإن كانت دولة مسلمة، حيث خصصت ملايير الدولارات لتشويه التيارات الغسلامية وإن كانت معتدلة بداعي أنها تهدد مستقبل الدولة، وهو ما يجعل كل من له خلفية دينية إسلامية "عدو افتراضي مشترك" بين الإمارات والصحيفة البريطانية.

وطرح الكاتب البريطاني بيتر أوبورن أسئلة حول الصفقة إن تمت واستولى الإماراتيون على أعرق الصحف البريطانية، من بينها إن كان بإمكان الصحيفة أن تكةن في ملكية دولة مثل الإمارات العربية المتحدة، وهي التي تحتل المرتبة 119 في مؤشر حرية الصحافة العالمي؟!

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...