كما فعل في 2007.. المغرب يرفض عرضا فرنسيا لبيع طائرات "رافال" العسكرية ويفضل عليها "إف 15" الأمريكية

لا يبدو أن المغرب غير رأيه القائم منذ 2007 بخصوص طائرات "رافال" القتالية الفرنسية، حيث لا يزال مصرا على إبعادها عن منظومته العسكرية الجوية مقابل التركيز على عقد صفقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي أكدته تقارير متخصصة مؤخرا، التي أوردت أن المغرب رفض عرضا "مغريا" من باريس لبيع طائراتها له مفضلا عليها طائرات "إف 15" المستخدمةِ مثيلاتُها في سلاح الجو الأمريكي والإسرائيلي.

وذكر موقع "ديفينسا" الناطق بالإسبانية والمتخصص في القضايا العسكرية أن رئيس أركان الجيش الفرنسي عرض على المغرب اقتناء سرب من طائرات "رافال"، لكن المغرب لم يبدِ أي ترحيب بالفكرة، في مقابل فتحه مجال التفاوض مع واشنطن لاقتناء مقاتلات "إف 15" في إطار عمليات تجديد وتطوير منظومته العسكرية الجوية، والتي يعتمد فيها بشكل شبه كامل على الطائرات الأمريكية، مع تنويع مصادره بخصوص الطائرات المُسيرة عن بعد.

وليست هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها المملكة عرضا من باريس لتزويدها بطائرات "رافال"، ففي 2015 قالت وسائل إعلام فرنسية إن المغرب رفض إتمام صفقة مكونة من 18 طائرة سنة 2007، وهو القرار الذي جاء بأمر مباشر من الملك محمد السادس باعتباره القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وبعدها مباشرة وجهت الرباط بوصلتها إلى واشنطن لشراء طائرات "إف 16".

وهذه المرة فضلت المملكة اقتناء طائرات متطورة من طراز "إف 15" التي بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تصنيعها منذ السبعينات، والتي توجد منها ما بين 1500 إلى 1600 وحدة عبر العالم، وإلى جانب سلاح الجو الأمريكي تستخدمها أيضا جيوش إسرائيل والمملكة العربية السعودية وقطر كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة، ما يعني أن المغرب سيكون الدولة الإفريقية الوحيدة التي تتوفر عليها.

والملاحظ أن المغرب أضحى يُبعد فرنسا تماما عن منظومته العسكرية الجوية، فقد تعاقد العام الماضي مع المصنعين الأمريكيين للحصول على 25 طائرة جديدة من طراز "إف 16" و24 طائرة مروحية مقاتلة من طراز "أباتشي"، بالإضافة إلى 4 طائرات استطلاع من نوع "غولف ستريم جي 550"، فيما أفادت عدة تقارير أن الجيش المغربي حصل على أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة عن بعد "الدرونز" من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وتركيا والصين.