كورونا تؤثر على القطاع السياحي المغربي.. و"تسحق" المشتغلين البسطاء

 كورونا تؤثر على القطاع السياحي المغربي.. و"تسحق" المشتغلين البسطاء
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 11 غشت 2020 - 9:00

يسير القطاع السياحي المغربي، على غرار باقي القطاعات السياحية في مختلف دول العالم، إلى تكبد خسائر كبيرة، جراء تداعيات وباء كورونا المستجد، الذي فرض إيقاف النشاط السياحي بإغلاق الحدود بين البلدان، وإغلاق المنشآت السياحية بمختلف أطيافها.

وأصبح واضحا أن المغرب يتجه لتسجيل تراجعات كبيرة جدا في القطاع السياحي، خاصة أنه من البلدان التي قررت إغلاق حدودها في وجه جميع السياح الأجانب لمنع تفشي فيروس كورونا، وبالتالي فإن المغرب سيفقد حوالي 10 مليون سائح في 2020.

لكن تداعيات هذا التراجع في القطاع السياحي في المغرب، لن تكون بشكل عادل ومتساو على جميع الفئات التي تنتمي إلى هذا القطاع، فالطبقة البسيطة التي تُمثل المشتغلين البسطاء في هذا القطاع، هم من سيتحملون أصعب التداعيات والتي ستؤثر بلا شك على مستواهم المعيشي وحياتهم اليوم بشكل قاسي.

في هذا السياق، نشرت وكالة الأنباء العالمية "أسوشيتد بريس" تقريرا كشفت فيه التداعيات القاسية لتراجع القطاع السياحي في مراكش بسبب فيروس كورونا، وكيف تأثر المشتغلون البسطاء الذين يملكون عربات النقل بالأحصنة حيث وجدوا أنفسهم أمام ركود حاد ألقى بظلاله على حياتهم اليومية.

ووفق التقرير، فإن عدد من هؤلاء المشتغلين البسطاء، قاموا ببيع أحصنتهم من أجل توفير بعض الأموال التي يُمكن من خلالها العيش والتعايش مع الأوضاع الحالية التي فرضها انتشار وباء كورونا، رغم أن المستقبل لازال غامضا ويخيف الكثيرين من منتمي هذه الفئة.

وتُعتبر هذه الفئة التي كانت تكسب قوت يومها عن طريق نقل السياح على العربات لمشاهدة المدينة والتمتع بالتجول في مراكش الحمراء، هي واحدة من عدد من الفئات البسيطة التي كانت تكسب رزقها اليومي من القطاع السياحي في مراكش وعدد من المدن المغربية، والتي أصبحت الآن أمام تهديد البطالة والتشرد.

وبالتالي، يرى المتتبعون للقطاع السياحي في المغرب، أن تداعيات كورونا على هذا القطاع الهام في الاقتصاد المغربي، كانت أكثر قسوة على المشتغلين البسطاء، حيث سحقت فئة كبيرة منهم، نتيجة إيقاف الأنشطة السياحية وإغلاق الحدود في وجه السياح.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب، سجل في العام الماضي أعلى رقم في عدد السياح الذين زاروا البلدان الإفريقية بحوالي 12 مليون سائح أجنبي، ليتربع المغرب على رأس البلدان الإفريقية الأكثر زيارة من طرف السياح في 2019.

وأمام تداعيات فيروس كورونا المستجد، فإن المغرب سيفقد العدد المذكور من السياح، الأمر الذي يعني أن الخزينة المغربية من أموال السياحة ستعرف تراجعا كبيرا غير مسبوق في تاريخ البلاد، وسيكون لذلك تداعيات سلبية، خاصة على المشتغلين البسطاء.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...