كورونا تقتل سيّدة رفض مستشفى استقبالها خلال عطلة رأس السنة.. حين تبدد مآسي الواقع بروباغاندا وزارة الصحة!

 كورونا تقتل سيّدة رفض مستشفى استقبالها خلال عطلة رأس السنة.. حين تبدد مآسي الواقع بروباغاندا وزارة الصحة!
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 1 يناير 2021 - 21:55

كان مشهد الشاب إبراهيم عبيدة، وهو يبكي بحرقة والدته التي توفيت بفيروس كورونا بعد أن رفضت الأطقم الطبية بطنجة استقبالها بحجة أنها في عطلة بمناسبة رأس السنة، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، مناقضا تماما للصورة التي حاولت وزارة الصحة، عبر مديرياتها الجهوية ومندوبياتها الإقليمية وإدارات مستشفياتها، تسويقها لطريقة تعاملها مع المرضى، والتي كانت تصر على استدعاء وسائل الإعلام لنقلها.

وعلى عكس المشاهد الاحتفالية التي راجت طيلة السنة لأطباء يودعون، بالدموع وبالتصفيق، بل وبالفرق الموسيقية الفلكلورية أحيانا، مرضى كورونا الذين أتموا شفاءهم، اضطر الشاب إبراهيم إلى الاستعانة بوسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حتى لا تتعرض والدته للطرد من طرف طبيب في مستشفى محمد السادس بعدما تأكدت إصابتها بالفيروس، رغم أنه كان يرى أنها تصارع للبقاء على قيد الحياة.

وبدأت الحكاية، كما يروها ابن الضحية فاطمة بن الطيب، مساء أمس الخميس، حين نقل والدته إلى مستشفى محمد السادس بعد أن اشتبه الفحص الأولي الذي أجري لها في مركز "الزياتن" بأنها مصابة بفيروس "كوفيد 19"، الأمر الذي أكده أيضا الفحص بواسطة "السكانير"، غير أن طبيبا في المستشفى الذي أعيد تجهيزه خلال فترة الجائحة لاستقبال مرضى كورونا، قال إنه يجب نقلها إلى مستشفى "الدوق دي توفار" بعد أن أكد هو أيضا أنها مصابة بالمرض.

واضطر الابن، حسب روايته، إلى الانتقال إلى المستشفى الثاني الذي أخبره طاقمه أن الإحالة يجب أن تتم من طرف الطبيب الذي استقبل الحالة في المستشفى الأول، لكن هذا الأخير رفض إتمام الأمر بحجة أن استقبال مرضى كورونا حاليا مستحيل بسبب عطلة نهاية السنة، مطالبا الشاب بإخراج والدته المصابة بالفشل الكلوي وداء السكري من المستشفى حتى لا يعمد إلى "طردها" بنفسه.

ولم تجد استغاثات الشاب عبر المنابر الإعلامية المحلية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، التي وجهها إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب وكذا إلى المسؤولين عن القطاع الصحي في طنجة، أي آذان صاغية، على الرغم من أنه نشر فيديوهات من داخل المستشفى تظهر الحالة الصحية المتدهورة لوالدته التي كانت موضوعة تحت أجهزة التنفس في انتظار نقلها، وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة أعلن الشاب أنها فارقت الحياة.

وعلمت "الصحيفة" أن الشاب والطبيب استدعيا من طرف الدائرة الأمنية السادسة للاستماع لهما، في الوقت الذي لم تصدر فيه وزارة الصحة أي توضيح رسمي بخصوص ما جرى، وقد حاول الموقع التواصل مع المديرة الجهوية للصحة المسؤولة أيضا عن المندوبية الإقليمية، لكنه لم يتلق أي جواب.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...