كَلّف 17 مليون أورو.. مهاجر سري مغربي يثير الشكوك حول فعالية السياج الحدودي الجديد لسبتة ومليلية

 كَلّف 17 مليون أورو.. مهاجر سري مغربي يثير الشكوك حول فعالية السياج الحدودي الجديد لسبتة ومليلية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 8 دجنبر 2020 - 19:35

تسبب مهاجر غير نظامي مغربي في إثارة الشكوك حول فعالية مشروع السياج الحدودي الجديد الفاصل بين مدينتي سبتة ومليلية وبين التراب المغربي والذي سيكلف الحكومة الإسبانية 17 مليون أورو، وذلك بعد ما تمكن من اجتيازه والوصول إلى داخل سبتة لأول مرة منذ بدء أشغال تثبيته، علما أن السبب الرئيس الذي من أجله قرر إسبانيا تثبيت السياج كان هو منع تسلل المهاجرين السريين.

وبعد أن بدأت أشغال تثبيت السياج الحدودي المزدوج الجديد في 4 دجنبر 2019 لم تسجل السلطات الإسبانية في سبتة أي اختراق له، إلى أن تمكن مواطن مغربي مؤخرا من تسلقه مستعينا بسلم في منطقة يصل علوها إلى 6 أمتار، متمكنا من اجتياز الهياكل المعدنية والشفرات الجديدة المثبتة أعلى السياج، ولم تتمكن عناصر الحرس المدني من توقيفه إلا داخل المدينة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" أمس الأحد.

وتسببت هذه الواقعة في إثارة علامات استفهام كبيرة حول فعالية السياج الحدودي الجديد الذي سبق للحكومة الاشتراكية الإسبانية أن أكدت أنه سيكون حلا فعالا في مواجهة محاولات اقتحام المهاجرين السريين للمدينتين بالإضافة إلى كونه أكثر إنسانية لتخلصه من الشفرات الحادة الأسلاك الشائكة التي كانت تتسبب في إصابة المهاجرين بجراح خطيرة.

وكانت شركة "تراغسا" قد فازت بصفقة تشييد السياج مقابل 8 ملايين يورو بالنسبة للحدود البرية لمدينة سبتة و9 ملايين يورو بالنسبة لنظيرتها في مليلية، وهي نفسها الشركة التي فازت بصفق إنجاز السياج الحدودي الجديد الفاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك الذي وعد بتنفيذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كحل لتدفق المهاجرين غير النظاميين، إلا أن الأسوار الإسبانية أعلى منه بنحو متر إذ تبلغ في أقصى ارتفاعها 10 أمتار مقابل 9,1 أمتار للأسوار الأمريكية.

ولم تصل الأشغال في سياج سبتة، المفروض أن يمتد على مسافة تتجاوز 8 كيلومترات، إلى نهايتها، حيث تأخرت قليلا عن الشهور العشرة المقرر الانتهاء من العمل خلالها بسبب جائحة كورونا، إلا أن السلطات هناك كانت تنظر بإيجابية إلى هذا المشروع لعدم تسجيل محاولات تسلل طيلة شهور في المواقع التي انتهى فيها العمل، إلى أن دفعها المهاجر المغربي لمراجعة حساباتها.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...