لافتتاح مركز صحي قرب المعبر الحدودي.. سانشيز يزور سبتة لأول مرة منذ انتهاء الأزمة الدبلوماسية مع المغرب

أكدت رئاسة الحكومة الإسبانية، أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز سيزور مدينة سبتة بعد غد الأربعاء لافتتاح مركز صحي بمنطقة تاراخال المحاذية للحدود البرية، وهي المرة الأولى التي يزور فيها سانشيز هذه المدينة التي تطالب الرباط بالسيادة عليها، منذ الإعلان المشترك بين إسبانيا والمغرب الذي أنهى الأزمة الدبلوماسية بين البلدين السنة الماضية.

وأكدت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، أن سانشيز سيزور سبتة مع وزيرة الصحة كارولينا داريا، لافتتاح المركز الصحي الجديد بمنطقة "تاراخال" قبالة "الحدود مع المغرب"، وهي المرة الثالثة التي يزور فيها سانشيز المدينة بصفته رئيسا للحكومة، والأولى له منذ البيان المشترك مع المغرب في أبريل من العام الماضي، الذي أعقب لقاءه مع الملك محمد السادس بالرباط.

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن رئاسة الحكومة الإسبانية وعن مصادر في الحزب الاشتراكي العمالي الذي يقوده سانشيز، أن هذا الأخير سيزور المدينة المتمتعة بحكم ذاتي بالفعل يوم فاتح مارس، لتدشين المركز الصحي الذي أنشأه معهد الإدارة الصحية بقيمة 5,6 ملايين يورو، مع التأكيد على أنه سيقوم برحلة تستغرق "بضع ساعات".

وسانشيز هو رئيس الوزراء الإسباني الوحيد الذي زار سبتة بشكل رسمي في أكثر من مناسبة، وقام بذلك لأول مرة في ماي من سنة 2021، حين زارها عقب أزمة الهجرة غير النظامية، بعد أن وصلها الآلاف من المهاجرين القادمين من الجانب المغربي من الحدود، عقب سماح إسبان لزعيم جبهة "البوليساريو" الإسبانية، إبراهيم غالي، بدخول أراضيها بشكل سري وبوثائق هوية جزائرية مزيفة.

وزار سانشيز سبتة مرة أخرى في مارس الماضي، وفي الشهر نفسه بعث رسالة إلى الملك محمد السادس يعلن فيها دعم حكومة بلاده لمقترح الحكم الذاتي للصحراء، باعتباره الخيار الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل الملف بشكل نهائي، وهي الخطوة التي تلتها زيارته إلى الرباط في أبريل للقاء بالملك محمد السادس والإعلان رسميا عن إعادة فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية.

ومنذ الانتقال الديمقراطي في إسبانيا، كانت أول زيارة لرئيس وزراء إسباني بشكل رسمي إلى سبتة هي زيارة أدولفو سواريز سنة 1980، لكن بعد ذلك لم يزرها أي رئيس وزراء مرة أخرى لأكثر من ربع قرن، إلى أن زارها خوسي لويس رودريغيز ثباتيرو سنة 2006، أما سانشيز فهو الوحيد الذي زارها مرتين وستكون هذه هي الزيارة الثالث له في 3 سنوات.

وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تنتظر فيه الحكومة المحلية لسبتة والفعاليات الاقتصادية للمدينة أن يتم رسميا افتتاح الجمارك التجارية على المعبر الحدودي "تاراخال"، ورغم أن إسبانيا تؤكد أن هذه المسألة متفق عليها مع المغرب بشكل نهائي، إلا أن الرباط لا تزال مُكتفية بعبور الأشخاص والسيارات، وتمتنع عن تحديد موعد رسمي لإطلاق عمليات التبادل التجاري.