لافروف في الجزائر وبلينكن في المغرب.. ملفات دولية هامة تُناقش في البلدين على مدى يومين

 لافروف في الجزائر وبلينكن في المغرب.. ملفات دولية هامة تُناقش في البلدين على مدى يومين
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 10 ماي 2022 - 18:31

بالرغم من القطيعة الديبلوماسية بين المغرب والجزائر، إلا أنهما يستقبلان بين اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء إثنين من أقوى وزراء الخارجية في العالم، ويتعلق الأمر بوزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لبحث قضايا دولية مشتركة، من بينها التنظيمات الإرهابية والحرب في أوكرانيا ومسألة الطاقة.

واستقبلت الجزائر اليوم وزير الخارجية الروسي الذي حل بالعاصمة في زيارة لم يسبق أن تم الإعلان عنها من كلا البلدين، وقد كان في استقبال لافروف نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، ثم التقى بعد ذلك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وقال لافروف خلال هذه الزيارة وفق "روسيا اليوم" بأن روسيا والجزائر ناقشا التعاون في المجال العسكري، مشيرا إلى أن موسكو "تقدر الثقة الجزائرية في التعاون في هذا المجال"، وأن "هناك 3 مليارات دولار كحجم التبادل ولدينا آفاق اوسع من ذلك وخصوصا مع اهتمام كبير من الشركات الروسية".

وأشاد لافروف بالمواقف الجزائرية من الحرب في أوكرانيا واعتبر أنها مواقف "متوازنة" على غرار باقي مواقف البلدان العربية، وأشار إلى وجود تنسيق مع الجزائر في قضايا دولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها مسألة الطاقة، قبل أن يُعلن عن دعوة الرئيس الجزائري بزيارة موسكو بناء على طلب من بوتين.

من جهة أخرى، استغل لافروف تواجده في الجزائر لتوجيه سهام الانتقاد للاتحاد الأوروبي، ردا على  تصريحات رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بشأن تجميد الأصول الروسية، كعقاب لها على اجتياحها لأوكرانيا، حيث اعتبر ذلك العمل "سرقة"، مضيفا بأن  "الاتحاد الأوروبي لم تعد لديه سياسة خارجية مستقلة" متهما إياه بالانسياق وراء ما ترغب فيه الولايات المتحدة.

وفي الجار المغربي، يُرتقب أن يحل غدا الأربعاء وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن للمشاركة في لقاء التحالف الدولي لمكافحة داعش، وهو اللقاء الذي سيجمع العديد من وزراء خارجيات عدد من البلدان، وسيترأس اللقاء، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد قال في تصريح أواخر مارس الماضي، أن هذا الاجتماع سيكون بهدف دعم المساعي المشتركة، من أجل محاربة التطرف والإرهاب في جميع أنحاء العالم، وبالتالي فإن ممثلي أغلب البلدان يُتوقع أن يكونوا حاضرين في هذا اللقاء الدولي.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن التحالف الدولي ضد داعش تم تأسيسه في عام 2014، ويتكون من 84 عضوا دوليا، ويلتزم أعضاء التحالف الدولي جميعاً بإضعاف تنظيم داعش وإلحاق الهزيمة به في نهاية المطاف، حسب الموقع الرسمي للتحالف.

ووفق ذات المصدر، فإن هذا التحالف يلتزم أيضا بمواجهة تنظيم داعش على مختلف الجبهات وتفكيك شبكاته ومجابهة طموحاته العالمية عن طريق تدمير البنى التحتية الاقتصادية والمالية لتنظيم داعش ومنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود ودعم الاستقرار واستعادة الخدمات الأساسية العامة في المناطق المحررة من داعش ومجابهة الدعاية الإعلامية للتنظيم.

ويُعتبر المغرب من الفاعلين الأساسيين على المستوى الدولي في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وهو شريك للولايات المتحدة الأمريكية في التنسيق والعمل المشترك للقضاء على هذا التنظيم، في مختلف مناطق العالم، وليس داخل حدود التراب المغربي أو داخل الولايات المتحدة الأمريكية فقط.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...