لدعم أهداف المغرب لسنة 2030.. شركة "أكوا باور" السعودية تفوز بصفقتي تطوير نور ميدلت 2 و3

 لدعم أهداف المغرب لسنة 2030.. شركة "أكوا باور" السعودية تفوز بصفقتي تطوير نور ميدلت 2 و3
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 6 غشت 2025 - 12:00

أعلنت شركة "أكوا باور" السعودية عن فوزها بتطوير مشروعي "نور ميدلت 2" و"نور ميدلت 3"، وذلك عقب إطلاق طلب عروض دولي من قبل الوكالة المغربية للطاقة المستدامة "مازن"، في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأصدرت الشركة بيانا قالت فيه إن المشروعين سيسهمان في تعزيز قدرة المغرب على إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة، من خلال إنشاء محطتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية "PV" بقدرة إنتاجية تبلغ 400 ميغاواط لكل منهما، أي ما مجموعه 800 ميغاواط، إلى جانب نظام متقدم لتخزين الطاقة بالبطاريات "BESS".

ووفق المصدر نفسه، تبلغ السعة الإجمالية للتخزين 602 ميغاواط/ساعة، فيما تصل القدرة القصوى للتخزين خلال ساعات الذروة إلى 230 ميغاواط لمدة ساعتين، ما يُمكّن من ضمان تزويد مستقر ومرن للطاقة في أوقات ارتفاع الطلب.

وسيتم تطوير المشروعين، حسب بلاغ الشركة، وفق نموذج "البناء – التملك – التشغيل"  (BOO)، في إطار اتفاقية لشراء الكهرباء تمتد لـ30 سنة، ومن المرتقب أن يتم توقيعها مع وكالة "مازن"، بصفتها المشتري الرئيسي للطاقة المنتَجة.

وذكرت تقارير إعلامية بشأن هذا الموضوع، أنه من المتوقع أن يتم الوصول إلى الإغلاق المالي للمشروعين سنة 2026، على أن تنطلق أشغال البناء مباشرة بعد ذلك، في سياق الالتزام بتحقيق أهداف استراتيجية المغرب الطاقية في أفق سنة 2030.

ويأتي هذان المشروعان في إطار مُجمّع "نور ميدلت" الكبير، الذي يُعد من بين المشاريع الهيكلية لتحقيق هدف المغرب بالوصول إلى نسبة 52 بالمائة من الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، مع مساهمة متوقعة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية تصل إلى 4500 ميغاواط.

وتقوم الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) أيضًا بتوفير البنية التحتية المشتركة للمجمع، بما في ذلك الطرق والتزويد بالمياه وشبكات الاتصالات، فيما تتولى شركة "Synergy Consulting" تقديم الاستشارة المالية المرتبطة بالمشروعين.

وقال ماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور"، ضمن التصريحات التي أوردها بلاغ الشركة، إن فوز الشركة بهذه الصفقة يعكس التزامها العميق بالمساهمة في أهداف المغرب الطاقية، مضيفا أن المشروعين سيوفران حلولا موثوقة وفعالة من حيث التكلفة لتوليد الطاقة المتجددة وتخزينها.

من جهته، قال هاشم غباشي، رئيس منطقة الشرق الأوسط وآسيا وجنوب إفريقيا "MEASEA" في "أكوا باور"، إن المشروعين يمثلان محطة محورية في مسار المغرب نحو الاستقلال الطاقي والتنمية المستدامة، ويعكسان ثقة الشركاء المغاربة في خبرة الشركة السعودية.

أما عمر العلوي محمدي، المدير العام لـ"أكوا باور المغرب"، فقد أكد تطلع الشركة إلى مواصلة التعاون الوثيق مع الحكومة المغربية لتطوير حلول طاقية منخفضة الكربون، مشيرا إلى أن المشروعين سيساهمان في تفادي انبعاث نحو 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.

ويأتي هذا التوسع في مشاريع الشركة في سياق دينامية المغرب الهادفة إلى تعزيز السيادة الطاقية وتقليص الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري، عبر استثمارات ضخمة في الطاقات المتجددة، تراهن فيها على جذب فاعلين عالميين من طينة "أكوا باور".

إذا كان الملك لا يثق في السياسيين فماذا بقي للشعب؟

من المشكوك فيه أن يكون السياسيون عندنا في المغرب، قد فهموا رسالة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في خطاب الذكرى الـ 18 لاعتلائه العرش، حينما تساءل قائلا: "إذا أصبح ملك ...