لرفضها المشاركة في بطولة إفريقيا بالعيون.. الجزائر تحكم على منتخبها بـ"الإعدام" وقد يُسحب منها تنظيم "كان2024"

 لرفضها المشاركة في بطولة إفريقيا بالعيون.. الجزائر تحكم على منتخبها بـ"الإعدام" وقد يُسحب منها تنظيم "كان2024"
الصحيفة - عمر الشرايبي
الخميس 9 دجنبر 2021 - 15:31

تسببت الحسابات السياسية دولة الجزائر، في رهن مصير رياضة كرة اليد بالبلاد، ثاني أكبر لعبة شعبية بعد كرة القدم، وذلك بعد التدخل لانسحاب المنتخب الأول من المشاركة في النسخة الخامسة والعشرين من بطولة إفريقيا "رجال"، المقرر أن تحضتنها مدينتي العيون وكلميم، في الأقاليم الجنوبية للمغرب، في الفترة ما بين 13 و22 يناير من العام القادم.

القرار الذي حركته دوافع "سياسية" بعيدة عن الرياضة، شكل ضربة موجعة لزملاء مسعود بركوس، كما من شأنه أن يساهم في تعطيل عجلة أحد الرياضات الشعبية في الجزائر، حيث تعتبر كرة اليد من بين الواجهات الرياضية المشعة للبلد، على المستوين القاري والدولي، بالنظر إلى التاريخ الحافل، برصيد سبع تتويجات على صعيد بطولة إفريقيا، فضلا عن مشاركات عدة في بطولة العالم، مع بلوغ دور ثمن النهائي في ثلاث مناسبات.

الدولة الرائدة على مستوى كرة اليد القارية، إلى جانب تونس ومصر، مهددة بالتوقيف عن المشاركة في بطولة إفريقيا خلال النسختين القادمتين، ما يترتب عنه ضمنيا، الغياب عن بطولة العالم المقبلة، التي ستجرى، مناصفة، في دولتي بولونيا والسويد، سنة 2023، علما أن بطولة أمم إفريقيا بالعيون، ستعرف توزيع ست تذاكر لمحطة "المونديال"، وذلك بعد الرفع من عدد المنتخبات المشاركة إلى 32، انطلاقا من دورة مصر الأخيرة.

هذا، ومن شأن هذا الانسحاب، الذي تعاقب عليه أنظمة ولوائح الاتحاد القاري للعبة، أن يعرض الجزائر لسحب تنظيم بطولة إفريقيا 2024 منها، بعد أن حظيت بشرفه خلال الجمعية العمومية لـ "CAHB" في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، في أكتوبر من سنة 2018.

في ظل هذه الأوضاع التي تعيشها كرة اليد الجزائرية، تعالت أصوات بعض الممارسين للرياضة داخل البلاد، من أجل تدخل السلطات لإنقاذ الموقف، لما تمثله اللعبة من رمزية في تاريخ الرياضات الجماعية، بالعودة إلى تاريخها الحافل، ليس قاريا فحسب، وإنما حتى على مستوى الدورات الأولمبية وبطولات العالم.

قادر رحيم، المحترف الجزائري في فريق "دانكيرك" الفرنسي، نشر تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، قبل أسابيع، كتب فيها "كرة اليد الجزائرية تحتاج للمساعدة. وضعية كارثية للفريق الوطني قبل أسابيع من الكان والبطولة المحلية الذي لم تستأنف بعد. لا تساهموا في موت هذه الرياضة التي أعطت الشيء الكثير للجزائر".

تدوينة اللاعب الجزائري قادر رحيم على "تويتر"

هذا، وكان الغموض يلف موقف الاتحاد الجزائري لكرة اليد، من المشاركة في البطولة، منذ إعلان إقامتها في مدينتي العيون وكلميم، حيث رجحت مصادر متطابقة إمكانية انسحاب رفاق المسعود بركوس، نظرا لأسباب مرتبطة بالمواقف السياسية للدولة، قبل أن يتأكد ذلك قبيل ساعات من موعد إجراء مراسيم سحب قرعة البطولة، التي أجريت بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، ظهر أمس الأربعاء.

وكانت اتحادية كرة اليد الجزائرية واللجنة الأولمبية المحلية، قد تلقت، بقلق كبير، الزيارة الرسمية التي خص بها منصور أريمو، رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة، المغرب، في ماي الماضي، والتقى من خلالها مسؤولين حكوميين، من أجل وضع الترتيبات الأولى لاحتضان بطولة أمم إفريقيا للكبار، مطلع السنة القادمة.

مخرجات الزيارة التي قام بها أريمو، والتقى من خلالها كل من ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، وعثمان الفردوس، وزير الشباب والرياضة، حينها، ساهمت في ارتفاع منسوب الإحباط  لدى الطرف الجزائري، سواء من الجانب السياسي أو الرياضي، مع طرح فرضسة انسحاب منتخب "الخضر" من المشاركة في بطولة أمم إفريقيا، المقررة احتضانها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...