لعرقلة أنبوب الغاز النيجيري المغربي.. "البوليساريو" تلوح بورقة "الحرب" في وجه الشركة الأسترالية المكلفة بدراسة المشروع

 لعرقلة أنبوب الغاز النيجيري المغربي.. "البوليساريو" تلوح بورقة "الحرب" في وجه الشركة الأسترالية المكلفة بدراسة المشروع
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 3 ماي 2022 - 9:00

باستخدام ورقة "الحرب" مرة أخرى، وباللجوء إلى مؤسسة لا أثر لها على الواقع ولا تحظى بأي اعتراف دولي، قامت جبهة "البوليساريو" الانفصالية بمراسلة شركة "وورلي" الأسترالية للخدمات الهندسية في سبيل ثنيها عن الاستمرار في أشغال المرحلة الثانية من المسح الهندسي لمشروع خط الغاز النيجيري المغربي، والذي أعلنت الشركة بنفسها الظفر بعقده قبل أيام عن طريق شركة "إنتيكسيا" التابعة لها.

وصاغت الجبهة المراسلة عن طريق "الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن"، وهي "مؤسسة" لا أثر لها على أرض الواقع ولا تحظى باعتراف أي مؤسسة طاقية دولية، ومرة أخرى زعمت أن الصحراء تعيش "حالة حرب مفتوحة، موردة أن ما وصفتها بـ"الحكومة الصحراوية والأفراد والمؤسسات الأجنبية إلى عدم التواجد أو الاستثمار في المنطقة وإن أراضي ومياه وأجواء الصحراء الغربية هي منطقة حرب".

وبلغة لا تخلو من تهديدات، قالت "البوليساريو" إن "التورط في أية انشطة اقتصادية أو استثمارية في الصحراء الغربية دون موافقة الشعب الصحراوي من خلال ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو هو مشاركة في أعمال تصل إلى جرائم حرب قد تعرض من يقوم بها للمساءلة القانونية"، معتبرة نفسها "دولة ذات سيادة تحظى باعتراف الاتحاد الإفريقي".

وقالت الجبهة الانفصالية إنها "سترحب بمثل هذا المشروع فقط حين تستكمل سيادتها على أراضيها المحتلة وتعتبر أن تنفيذ مثل هذه المشاريع في ظل الاحتلال المدان بنصوص القانون الدولي هو انتهاك لحقوق الشعوب في السيادة على مواردها الطبيعية، كما أنه عمل غير أخلاقي وغير قانوني، فضلا عن كونه يساهم في التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، لكنها في المقابل تجاهلت الحديث عن نيجيريا الشريك الثاني في المشروع.

ودعت "البوليساريو" شركة "وورلي" والشركات الأجنبية ذات الصلة بمشروع الغاز المغربي النيجيري إلى "التخلي عن أنشطتها واستثماراتها في منطقة النزاع"، حسب زعمها، موردة أنها "تحيط الاتحاد الافريقي علما بمخاطر مثل هذه الأنشطة التي تجري في أراضي الدول الأعضاء في منظومته وتدعوه إلى تحمل مسؤولياته في الدفاع عن سيادة وثروات دوله الأعضاء وفقا لنصوص الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي وقانونه الأساسي"، علما أن المشروع يحظى أصلا بدعم صريح من منظمة دول غرب إفريقيا.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...