للالتفاف عن "شبح التضخم" وانهيار العُملة.. المواطنون في زيمبابوي يستثمرون في الأبقار عوض وضع أموالهم في البنوك!

 للالتفاف عن "شبح التضخم" وانهيار العُملة.. المواطنون في زيمبابوي يستثمرون في الأبقار عوض وضع أموالهم في البنوك!
الصحيفة - وكالات
السبت 8 أكتوبر 2022 - 18:24

بينما يلقي شبح التضخم بظلاله لعدة أشهر على جميع دول العالم، دون تمييز، تواجه زيمبابوي وضعا أكثر إثارة للقلق مع معدلات قياسية تستقر عند ثلاثة أرقام.

ولتجنب رؤية مدخراتها تتآكل في البنوك، اضطرت الأسر والشركات في كافة أنحاء البلاد إلى البحث عن حلول "غير تقليدية" لتبزغ في الأفق فكرة غير عادية في هذا السياق القاتم: الاستثمار في الأبقار!.

ويتعلق الأمر في الواقع بالاتجاه الجديد في هذا البلد الواقع في جنوب القارة الإفريقية حيث أدت الأزمة الاقتصادية إلى جانب الظروف الدولية غير المواتية إلى فقدان الثقة في البنوك وأنظمة التقاعد.

وهكذا، أضحى شراء الماشية خيارا ماليا شائعا للغاية بالنسبة لبعض الزيمبابويين الذين لم يعودوا يرغبون في ايداع أموالهم لدى مؤسسات مصرفية، والتي تعتبر شديدة التأثر بالصدمات الاقتصادية التي تهز البلاد بشكل متوالي.

وتكمن الصدمة الأخيرة في الصراع في أوكرانيا الذي دفع أسعار السلع العالمية للارتفاع، والتي أثرت بشدة على زيمبابوي، حيث ارتفع معدل التضخم إلى 192 في المائة في يونيو الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من عام.

من جهة أخرى، تراجع الدولار الزيمبابوي، وهو أسوأ العملات أداء في إفريقيا هذا العام، بعد أن فقد أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار الأمريكي، بشكل حاد، مما دفع الأسعار إلى الارتفاع. ولايجاد مخرج لهذا الوضع، كان على السلطات الزيمبابوية أن تجتهد أكثر، وفي النهاية، خرج البنك المركزي الزيمبابوي بفكرة غير متوقعة: طرح قطع نقدية ذهبية للبيع على شكل عملة.

وفقا للمؤسسة، من المقرر سك ما مجموعه 2000 قطعة نقدية ذهبية يمكن تحويلها إلى نقد وتداولها محليا ودوليا. لكن النتيجة لم تثير الحماس المتوقع بين المستثمرين ، والدليل على ذلك أن التضخم لا يزال مستمرا في مساره التصاعدي.

بالمقابل، فإن سوق الثروة الحيوانية آخذ في الارتفاع بالفعل. وأكد الخبير الاقتصادي، غيفت موغانو، أن الاستثمار في الأبقار له فوائد تفوق بكثير تلك المستمدة من الحصول على عملات ذهبية. وبنبرة مماثلة، قال تيد إدواردز ، المدير العام لشركة تدبير الأصول ، إن الأبقار تتمتع بقيمة مستقرة أثبتت بمرور الوقت قدرتها على امتصاص الصدمات التضخمية.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...