لماذا لا زال المغرب في المرحلة الأولى من "كورونا"؟.. تونس والجزائر تجيبان!

كان الظهور الجديد لمحمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة والوقاية من الأمراض بوزارة الصحة، في ندوة صحفية أمس الاثنين، مطمئنا على الرغم من إعلانه ارتفاع الحالات المؤكد إصابتها بفيروس "كوفيد 19" إلى 143 حالة، إذ بالإضافة إلى إعلانه عن ارتفاع عدد الحالات التي شفيت إلى 5 عوض 3 لم يعلن عن أن المغرب انتقل إلى المرحلة الثانية من مراحل الحالة الوبائية.

ورغم أن الندوة الصحافية لوزير الصحة خالد آيت الطالب التي عقدت بتاريخ 18 مارس 2020 أبدى من خلالها هذا الأخير مخاوف من احتمال الوصول إلى المرحلة الثانية بعد ظهور مؤشرات لبؤر محلية لانتقال العدوى بالمغرب، إلا أن الوزارة الوصية لم تعلن إلى حدود اليوم، أي بعد 5 أيام من هذا التاريخ، عن الانتقال إلى هذه المرحلة.

لكن، ما الذي يعنيه المرور إلى المرحلة الثانية؟ هذا هو السؤال الذي يتبادر إلى ذهن الكثيرين من المغاربة والذي يروج بقوة عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بالنسبة لمن تركت تصريحات وزير الصحة لبسا في أذهانهم، والجواب سبق أن أعطاه مدير مديرية علم الأوبئة بتاريخ 14 مارس 2020 في ندوة صحافية، حيث قال إنها تعني انتشار العدوى محليا.

وفسرت مصادر من وزارة الصحة هذا الأمر لـ"الصحيفة" بشكل أكثر تدقيقا، إذ أوردت أن المرور للمرحلة الثانية لا يعني تسجيل إصابات في صفوف المغاربة المقيمين داخل أرض الوطن فقط، إذ يحتمل أن هؤلاء قد أصيبوا جراء اختلاطهم بأشخاص نقلوا الفيروس من الخارج وهو الأمر الذي سُجل بالفعل في عدة حالات بالمملكة.

وأضافت المصادر ذاتها أن المرحلة الثانية تعني تسجيل إصابات محلية عن طريق العدوى من إصابات محلية أخرى، أما "وجود بؤر داخلية" فيعني تسجيل تلك الحالات داخل نطاق جغرافي معين، وهو الأمر الذي سُجل في عدة مناطق عبر العالم، أبرزها ووهان في الصين ومدريد في إسبانيا وإقليم لومبارديا في شمال إيطاليا.

وعلى الصعيد الإقليمي، أعلنت كل من تونس والجزائر مرورهما رسميا إلى المرحلة الثانية، وذلك بعدما أعلنت وزارة الصحة التونسية أن جزيرة جربة سُجلت كأول بؤرة وباء محلية تلتها بؤر بالعاصمة، فيما أعلنت الجزائر عن بؤرة بمدينة البليدة التي سجلت لوحدها إلى حدود أمس الأحد 110 حالات من أصل 201 على الصعيد الوطني، وهو الأمر الذي لم يتم تسجيل مثيل له لحدود الساعة في أي جهة من جهات المغرب.

ووفق أرقام وزارة الصحة فإنه إلى حدود اليوم تمت متابعة 2798 مخالطا للمصابين بفيروس كورونا على الصعيد الوطني، تم التأكد من إصابة 22 منهم فقط بالمرض، أما بخصوص التوزيع الجغرافي للحالات الـ143 المؤكدة، فقط تصدرت جهة فاس مكناس القائمة بـ35 حالة، تليها جهة الدار البيضاء سطات بـ34 وجهة الرباط سلا القنيطرة بـ32، أما باقي جهات المملكة فسجلت ما بين 15 وصفر حالة.