لوديي: تم تفعيل لجنة إدارة الأزمات والأحداث السيبرانية فور رصد المؤشرات الأولى للهجمات التي استهدفت بعض المؤسسات
أوضح الوزير المنتدب لدى رئاسة الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن المغرب تمكن، بفضل جاهزيته المؤسسية والعملياتية، من التعامل بفعالية ومنسقة مع الحوادث السيبرانية الأخيرة، مشيرا إلى أن السلطات، فور رصد المؤشرات الأولى للهجمات، قامت بتفعيل لجنة إدارة الأزمات والأحداث السيبرانية التابعة للجنة الاستراتيجية للأمن السيبراني لضمان متابعة دقيقة للوضع واتخاذ التدابير اللازمة.
وأوضح الوزير، في رده على سؤال كتابي بمجلس النواب وجهته النائبة سكينة لحموش، عن الفريق الحركي، أن التدخل شمل مرحلة أولى تم فيها تنفيذ إجراءات تقنية ميدانية على الأنظمة المستهدفة عبر مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية التابع للمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، بهدف احتواء الأثر المباشر للهجمات.
كما أُجريت تحقيقات رقمية لتحديد طبيعة الهجوم والثغرات المستغلة وأساليب الاختراق المعتمدة، لافتات إلى أن السلطات أطلقت، بالتوازي، سلسلة من عمليات الافتحاص الأمني واختبارات الصمود السيبراني على مستوى مؤسسات عمومية وبنيات تحتية ذات أهمية استراتيجية، لتحديد ومعالجة الثغرات قبل أن تُستغل من قبل المهاجمين.
وأردف لوديي في معرض رده على السؤال الكتابي، أنه تم تكثيف برامج التحسيس وورشات العمل الموجهة لمسؤولي ومديري نظم المعلومات لتعزيز قواعد الأمن السيبراني على امتداد دورة حياة الأنظمة الرقمية، من التصميم والتطوير إلى التشغيل والصيانة.
وأشار لوديي إلى أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات تعمل على تقوية قدرات الرصد والاستشعار المبكر لدى المؤسسات الوطنية ذات الأهمية الاستراتيجية، كما تتهيأ لتفعيل النظام التأهيلي لمقدمي خدمات الأمن السيبراني من القطاع الخاص، لإشراكهم في كشف الحوادث والاستجابة لها وفق معايير واضحة تضمن جودة الأداء والكفاءة.
وأوضح الوزير أن العمل مستمر في إطار مقاربة تشاركية مع الفاعلين الأكاديميين ومؤسسات التكوين، من خلال إدماج وحدات متخصصة ومضامين بيداغوجية مناسبة لتكوين قاعدة من الكفاءات القادرة على مواجهة التهديدات السيبرانية والمساهمة في حماية الفضاء الرقمي الوطني.
وختم لوديي بالتأكيد على أن حماية الأنظمة المعلوماتية تبقى مسؤولية أولية للهيئات المالكة لها، بما يستوجب الالتزام بتوجيهات السلطة الوطنية المكلفة بالأمن السيبراني وتطبيق التدابير الوقائية وتعزيز القدرات الذاتية في مجال اليقظة والتدخل، مع استمرار المديرية العامة لأمن نظم المعلومات في تقديم الدعم التقني والمواكبة المستمرة، خاصة عند وقوع حوادث سيبرانية جسيمة قد تمس الخدمات الحيوية.




