لوفيغارو: إسبانيا "تسترضي" المغرب في قضية الصحراء
قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن إسبانيا قامت باسترضاء المغرب في قضية الصحراء، لتصحيح "الخطأ" الذي ارتكبه حزب "بوديموس" المشارك في الحكومة الإسبانية، بعدما قام الأخير باستقبال عناصر يُمثلون "البوليساريو" وإعلان دعم الحزب لهم وللجمهورية الصحراوية الوهمية التي يمثلونها.
وأضافت لوفيغارو في تقرير حول الموضوع، إن وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليز، نشرت تدوينة على حسابها الرسمي بتويتر، تؤكد فيها بأن موقف إسبانيا من قضية الصحراء الغربية لم يتغير، وأكدت عدم اعتراف إسبانيا بالمسماة الجمهورية العربية الصحرواية أو "البوليساريو"، مشيرة إلى دعم إسبانيا لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي.
وأشار لوفيغارو، أن إسبانيا لتجنب اللبس الحاصل في القضية، سارعت عبر رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، لتأكيد بأن مواقف إسبانيا من القضايا الخارجية يتم عبر وزارة الخارجية، لوضع حد للتأويلات الخاطئة لبعض الخرجات لأحزاب أخرى مشاركة في الحكومة أو غيرها.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية، إن ما قامت به وزيرة الخارجية الإسبانية والحكومة الرسمية الإسبانية عموما، هو مجرد "استرضاء" للمغرب، دون الإدلاء بأسباب هذا الاسترضاء، رغم أن الموقف الإسباني من قضية الصحراء لم يسبق أن اعترف بجمهورية الصحراء، وهو الأمر الذي يعتبره متتبعون للقضية، محاولة من الصحيفة الفرنسية لإعطاء تأويلات أخرى لا تحتملها القضية.
ووفق ذات المتتبعين، فإن هناك مساع كبيرة من طرف ممثلي البوليساريو لوقف الخطوات الناجحة التي يقوم بها المغرب في الشهور الأخيرة، وأبرزها استقطاب عدد من الدول لفتح قنصلياتها العامة في مدينة العيون، وسحب عدد من الدول اعترافها بالجمهورية الوهمية الصحراوية.
كما تأتي هذه الخطوات أمام عدة مساعي فاشلة قادتها الجزائر وجنوب إفريقيا، لإيقاف عدد من الأنشطة في مدينة العيون، بدعوى أن المنطقة متنازع عليها، ومن بين هذه الخطوات إنسحاب الجزائر وجنوب إفريقيا من كأس أمم افريقيا لكرة الصالات في مدينة العيون مؤخرا.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن وجود ميل إسباني لتقوية العلاقات مع المغرب، حسب متتبعين للقضية، بدأ يزعج قيادات البوليسايو، وهو ما يدفع الجبهة للقيام بعدة خطوات في محاولة لخلق نوع من الخلاف بين إسبانيا والمغرب، وهي الخطوات التي لا زالت إلى حدود الآن تُمنى بالفشل.
