لوموند: محمد السادس من القادة القلائل ممن عالجوا قضية الهجرة إنسانياً

 لوموند: محمد السادس من القادة القلائل ممن عالجوا قضية الهجرة إنسانياً
الصحيفة - بديع الحمداني
الأربعاء 10 يوليوز 2019 - 16:30

كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير حول ظاهرة الهجرة السرية في إفريقيا وكيفية تعاطي القادة الأفارقة معها، إن حوالي 40 ألف شخص من قارة إفريقيا لقوا حتفهم في ربع قرن بسبب محاولات الهجرة من إفريقيا نحو أوروبا.

وجاء في تقرير "لوموند" الذي عنونته بـ"Migrants: "Dirigeants africains, ne devenz pas les suplétifs postcoloniaux de l'Europ" أو ما يمكن أن يُترجم إلى العربية بـ"مهاجرون: "القادة الأفارقة، لم يتحولوا إلى بدائل لما بعد الاستعمار الأوروبي"، بأن القادة الأفارقة تغاضوا عن قضية المهاجرين ولم يتعاطوا معها بالشكل المطلوب.
واستثنى التقرير الملك المغربي محمد السادس، حيث وصفه بأنه من القادة القلائل الذين تعاطوا مع قضية المهاجرين بمقاربة إنسانية بعيدا عن الأجندات الأوروبية، في حين صرفت باقي البلدان الإفريقية نظرها تماما عن هذه القضية.

وأضاف التقرير، بأن البلدان الإفريقية سمحت للدول الأوروبية ومنظمة الهجرة أن تملي عليها استراتيجياتها التي تقضي بمنع تدفق المهاجرين على أوروبا، مشيرة إلى أن المغرب رغم سياسته الطموحة في التعاطي مع قضية المهاجرين هو بدوره عليه التصدي لتدفقات المهاجرين على القارة العجوز.

وأشار التقرير إلى أن الأفارقة عليهم البحث عن استراتيجية خاصة بهم للتعاطي مع قضية الهجرة، بدل اتباع الاملاءات الأوروبية التي تسعى فقط للحد من دخول المهاجرين الأفارقة إلى أراضيها بطرق غير شرعية.
هذا وتجدر الإشارة في هذا السياق، بإن مجلس الوزراء الأوروبي صادق الأسبوع الماضي على تخصيص ميزانية تبلغ 140 مليون أورو لاقتناء مركبات وسيارات وطائرات بدون طيارة ومعدات الرصد والمراقبة لصالح المغرب من أجل الاستعانة بها في التصدي للمهاجرين السريين.

ويرى عدد من متتبعي قضية الهجرة في إفريقيا، بأنه بالرغم من أن أوروبا تحاول جعل المغرب الجدار الذي يحميها من تدفقات المهاجرين، إلا أن المغرب يُعتبر من البلدان القليلة التي تعاطت مع قضية المهاجرين بمقاربة إنسانية غير مسبوقة، تجلت في تسوية وضعية الالاف من المهاجرين عن طريق منحهم الإقامة في السنوات الأخيرة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...