مأساة باب الفتوح.. حصيلة القتلى ترتفع إلى 5 وتعيد فتح ملف فوضى المواقع التجارية التاريخية بفاس المرشحة لـ"المونديال"

 مأساة باب الفتوح.. حصيلة القتلى ترتفع إلى 5 وتعيد فتح ملف فوضى المواقع التجارية التاريخية بفاس المرشحة لـ"المونديال"
الصحيفة من الرباط
الخميس 6 يونيو 2024 - 12:00

ما زالت مدينة فاس تحصي خسائرها بعد الحريق الكارثي الذي اندلع مساء أمس الأربعاء في إحدى التجمعات التجارية بمنطقة باب الفتوح بالمدينة العتيقة، حيث ارتفع تعداد الوفيات هذا الصباح إلى 5 أشخاص، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة ملف إعادة هيكلة المواقع التجارية ذات الإرث التاريخي والسياحي.

وأكدت مصادر محلية متطابقة اليوم الخميس أن شخصا آخر توفي صباحا متأثرا بجاحه، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 5 بعدما كان 4 أشخاص آخرين قد فارقوا الحياة مباشرة بعد فاجعة حريق قيسارية الدباغ، التي وضعت تحت المجهر الوضع الراهن لإحدى المواقع التراثية والتجارية بمدينة مرشحة لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 ثم كأس العالم 2030.

والعارفون بمدينة فاس يعلمون أن قيسارية الدباغ المهددة دائما بالحوادث، وأن باب الفتوح يعد من الموقع التي شهد أنشطة تجارية مكثفة تحتاج إلى تنظيم وإعادة هيكل، في ظل وجود اختلالات ظاهرة على مستوى الربط الكهربائي، إلى جانب استعمال مواد قابلة للاشتعال، في فضاء يقصده الزوار المغاربة والأجانب.

ومساء أمس الأربعاء، أفادت السلطات المحلية بعمالة فاس أن 4 أشخاص لقوا مصرعهم، فيما أصيب 26 آخرون، إثر حريق بـ"قيسارية الدباغ" الكائنة بمنطقة باب فتوح بالمدينة القديمة بفاس، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية.

وأوضحت السلطات المحلية أنه تم نقل المصابين، الذين تعرض 10 منهم لحروق من مختلف الدرجات، من ضمنهم 3 حالات بليغة، فيما يعاني 16 آخرون من حالات اختناق طفيفة، صوب كل من المستشفى الجهوي والمركز الاستشفائي الجامعي بفاس لتلقي الإسعافات والخضوع للعلاجات الضرورية.

وأضاف المصدر ذاته أنه حسب المعطيات الأولية فإن أسباب هذا الحريق، الذي خلف أيضا خسائر مادية مهمة لحقت ما يناهز 25 محلا، يرجح أن تكون ناجمة عن تماس كهربائي ناشئ عن أشغال إصلاح داخلية تمت مباشرتها بأحد المحلات التجارية الكائنة بالقيسارية.

ووفق القصاصة، فقد كانت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية قد تدخلت فور إشعارها بالحادث، لمباشرة عمليات الإنقاذ وإخماد النيران، حيث سُخرت لأجل ذلك كافة الموارد والإمكانات المتوفرة، وجرى فتح بحث قضائي من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وأسباب هذا الحادث وترتيب المسؤوليات.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...