مئات النساء والأطفال المغاربة رهن الاحتجاز بشمال سوريا ومعرضون للتعذيب

 مئات النساء والأطفال المغاربة رهن الاحتجاز بشمال سوريا ومعرضون للتعذيب
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 13 يونيو 2020 - 18:19

كشفت التنسيقية الوطنية لعائلات المعتقلين والمحتجزين المغاربة في سوريا والعراق، اليوم السبت، عن وجود 276 امرأة وطفلا حاملين للجنسية المغربية رهن الاحتجاز في مخيمات واقعة شمال شرق سوريا تسيطر عليها الميليشيات المعروفة بـ" قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، مبرزة أن هؤلاء معرضون للتعذيب والاختفاء.

وأوضحت التنسيقية أن تلك المخيمات "تضم 73 امرأة و186 طفلا مرافقين لأمهاتهم و17 طفلا يتيما، جميعهم يحملون الجنسية المغربية ويعيشون في ظروف جد قاسية ومزرية"، في إشارة على المخيمات التي تضم 70 ألف امرأة وطفل من 50 جنسية وفق أرقام منظمة "هيومن رايتس ووتش"، والذين كانوا قد نُقلوا إلى هناك للاشتباه بعلاقتهم بتنظيم "داعش" عقب اندحار هذا الأخير في سوريا.

وتحدثت التنسيقية عن وضع سيدة مغربية تدعى "أمال بليفاد"، المحتجزة بمخيم "الهُول" شمال شرق سوريا وهي من مواليد 1987 بمدينة تطوان، موردة أن المعلومات التي حصلت عليها تفيد بأنها "اختفت مؤخرا في ظروف غامضة تاركة وراءها طفلتها المغربية ماريا ذات الثلاث سنوات"، وأضافت أن بعض المعطيات تشير إلى وجود "مزاعم بتعرضها للاعتقال والتعذيب أثناء استنطاقها قبل اختفائها، علما أنها مريضة وفي حاجة إلى العلاج".

وحمَّلت التنسيقية مسؤولية اختفاء السيدة المذكورة "للجهات التي تحتجزها رفقة طفلتها بمخيم الهول التابع لقوات سوريا الديمقراطية"، كما طالبت وزارةَ الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بـ"البحث والتقصي في هذه الواقعة والتحقق من فرضية تعرضها للتعذيب"، داعية السلطات المغربية إلى "التدخل من أجل وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي يعيشها العديد من النساء بمخيمات الاحتجاز بسوريا، والمبادرة إلى استرجاعهن وإعادتهن إلى أرض الوطن".

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب إلى جانب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد أطلقوا العام الماضي نداءات إلى الحكومات لإعادة مواطنيها المحتجزين في مخيم "الهول" وفي مخيمين صغيرين في شمال شرق سوريا يستخدمان بدورهما لإيواء أفراد عائلات المشتبه بانتمائهم لـتنظيم "داعش".

وقال تقرير نشرته "هيومن رايتس ووتش" في 18 أكتوبر 2019 إن "ثلثي المعتقلين في المخيمات هم أطفال صغار لم يختاروا قط أن يُجروا إلى دولة الخلافة المزعومة أو يولدوا فيها"، مضيفة أنه "بين دجنبر 2018 وشتنبر 2019، توفي حوالي 340 طفلا في مخيم الهول، معظمهم بسبب أمراض يمكن تفاديها مثل الإسهال الحاد أو سوء التغذية، وفق ما أكدته لجنة الإنقاذ الدولية".

ونَقل تقرير المنظمة عن "نساء محتجزات في المخيم بدون تهم" أن حراسا مسلحين ملثمين من "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد، يختطفون الأبناء فوق 12 عاما من خيامهم خلال الليل، متحدثات أيضا عن إغلاق العيادة الطبية الوحيدة بالمكان، وعن معاناتهن من فيضان المراحيض وتناقص إمدادات الغذاء والمياه، وأوضحت "هيومن رايتس ووتش" أنهن "توسّلن لإعادتهن إلى ديارهن حتى لو كان السجن في انتظارهن، وكتبن أنهن خائفات من نقلهن إلى السجون السورية التي تشتهر بالوفيات الجماعية والتعذيب".

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...