مارلاسكا أمام البرلمان الإسباني: المغرب غير مسؤول عمّا حدث في مليلية والمهاجرون استعملوا العنف

أبعد وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، أي مسؤولية للمغرب فيما حدث في 24 يونيو الماضي من أحداث في حدود مليلية عندما تدفق المئات من المهاجرين غير النظاميين من أجل تجاوز السياج الحدودي ودخول المدينة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 فردا من صفوفهم.

وأضاف مارلاسكا الذي حضر أمس الأربعاء من أجل الإجابة على الأسئلة البرلمانيين، حول العديد من القضايا من بينها قضية الهجرة والمأساة التي حدثت في حدود مليلية في يونيو الماضي، أن المهاجرين الذين هجموا بشكل جماعي لاجتياز سياج مليلية استعملوا أساليب عنيفة، أدت في النهاية إلى مقتل عدد منهم.

وحمّل مارلاسكا وفق ما ذكرته الصحافة الإسبانية، المسؤولية للشبكات التهريب الاجرامية، معتبرا أنها السبب في تدفق المئات من المهاجرين من أجل اجتياز السياج الحدودي لمليلية انطلاقا من مدينة الناظور، حيث بلغ عدد الذين حاولوا اجتياز الحدود إلى ألف و700 مهاجر.

وأشاد الوزير الإسباني بالتعاون مع القوات الأمنية المغربية من أجل التصدي لمحاولات التدف الجماعي على حدود مليلية وباقي التراب الإسباني، مشيرا إلى أن المغرب يقوم بمجهودات كبيرة أمام مافيات التهريب والأعداد الكبيرة للمهاجرين غير النظاميين.

وسبق أن أكد المغرب في بلاغات سابقة، أن المهاجرين الذين حاولوا اجتياز سياج مليلية الحدود في يوم الجمعة 24 يونيو الماضي، استعملوا أساليب عنيفة، وتدفقوا بشكل جماعي عبر خطط تشبه المخططات العسكرية، وكان عدد منهم يحملون أسلحة بيضاء ومعاول وقضبان حديدية وغيرها.

وكان عدد من عناصر القوات المساعدة المغربية قد أصيبوا خلال التصدي لهذا الهجوم العنيف، إضافة إلى إصابة عدد من أفراد عناصر الحرس المدني الإسباني في الجانب المقابل، وقد تمكن عشرات المهاجرين من الوصول إلى تراب مليلية في حين منعت القوات المغربية مئات الآخرين.

وكانت الحادثة قد أثارت صدى دوليا، في ظل تسجيل حصيلة ثقيلة من القتلى في صفوف المهاجرين، حيث فاق عدد الوفيات 20 فردا، حيث قالت السلطات المغربية أنهم لقوا حتفهم جراء التدافع والسقوط من السياج المرتفع، في حين طالبت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية بالتحقيق فيما جرى.