متابعة 3 مغاربة بغرناطة بتهمة الاعتداء الجنسي الجماعي على قاصر
اعتقلت الشرطة الإسبانية مغربيا واستدعت اثنين آخرين إلى التحقيق بعد اتهامهما من طرف مراهقة إسبانية بالاعتداء عليها جنسيا خلال احتفالات محلية بإحدى البلدات التابعة لغرناطة.
وذكر موقع "إلسييرا ديخيتال" الإسباني أن الشرطة اعتقلت مغربيا بالغا بعد شكاية من فتاة تبلغ من العمر 14 سنة، والتي قالت إنه اعتدى عليها جنسيا يوم الأحد الماضي بإمساك مناطق حساسة في جسدها بمساعدة شخصين آخرين بالغين بدورهما.
وبعد التحقيق معهم أصدرت المحكمة العليا بإقليم الأندلس أمرا بتمتيعهم بالسراح المشروط وسيخضعون لإجراءات المراقبة القضائية كل يوم جمعة، مع إجراء احترازي بعدم الاقتراب من الفتاة أو محاولة التواصل معها إلى حين البث النهائي في القضية.
وحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الفتاة كانت تشارك في احتفالات محلية ببلدة "أرميلا" ليقترب منها 3 أشخاص مغاربة وقاموا بالتحرش بها عبر إمساك أجزاء من جسدها، قبل أن يقوم المشتبه فيه الرئيسي بوضع يديه على أعضائها الحميمة في الوقت الذي قام فيه الشخصان الآخران بمحاصرتها ومنعها من الهرب.
واستطاعت الفتاة، وفق روايتها، الفرار من قبضة المعتدين بعد أن أطلقت ساقيها للريح إلى أن توقفت أمام دورية أمنية، والتي قامت بتهدئتها والاستماع إلى روايتها، قبل أن تتعرف منها على مواصفات المشتبه فيهم، لتقوم بعدها بتمشيط المنطقة حيث ضبطت أحدهم.
وتعاني غرناطة من ارتفاع حالات الاعتداء الجنسي على القاصرين، والتي تورط في بعضها مهاجرون، إذ وفق أرقام وزارة الداخلية المحلية فإن السلطات توصلت خلال العام الحالي بـ120 شكاية تتعلق بهذا النوع من الجرائم، وفي 2017 تم تسجيل 240 جريمة من بينها 101 تتعلق بالاعتداء الجنسي الجسدي و14 جريمة تحرش و23 جريمة تداول صور إباحية للأطفال.
وحسب وسائل إعلام محلية، فإنه إلى حدود سنة 2016 عرفت المنطقة تسجيل 4056 شكاية تتعلق بمختلف أنواع الاعتداء الجنسي على القاصرين، والتي تشمل استغلال الأطفال في الدعارة وترويج محتوى جنسي إباحي يتضمن صور قاصرين، بالإضافة إلى الاغتصاب والتحرش، الشيء الذي دفع منظمة "أنقذوا الأطفال" بغرناطة إلى الحديث في أحد تقريراتها عن وجود "إخفاق كبير في حماية الأطفال".
