مجزرة في الكونغو.. 43 قتيلا في هجوم مسلح استهدف كنيسة بشرق البلاد
استهدف مسلحون، صباح أمس الأحد، كنيسة كاثوليكية في إقليم إيتوري شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، موقعين عشرات القتلى والجرحى، في مجزرة وصفتها حكومة البلاد بـ"المروّعة"، واعتبرها الجيش "مذبحة واسعة النطاق" نفذت انتقاما من العمليات الأمنية الأخيرة ضد المتمردين.
وقد اقتحم عناصر يُعتقد بانتمائهم إلى "القوات الديمقراطية المتحالفة" الكنيسة أثناء قدّاس الأحد، حيث أطلقوا النار عشوائيا على المصلين، من بينهم نساء وأطفال، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 38 شخصا داخل الكنيسة، بالإضافة إلى خمسة ضحايا آخرين في قرية مجاورة، لترتفع الحصيلة إلى أكثر من 40 قتيلا.
ووفق حصيلة شبه نهائية، فقد شملت قائمة الضحايا 19 رجلا و15 امرأة و9 أطفال، في جريمة أثارت استنكارا واسعا داخل البلاد، ودعوات متزايدة من المجتمع الدولي لتأمين السكان المدنيين في مناطق التوتر المتصاعد، لاسيما شرق البلاد حيث تنشط جماعات مسلحة متعددة.
من جهتها، عبّرت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو عن "قلق بالغ"، مؤكدة أن هذا الهجوم "سوف يفاقم وضعاً إنسانياً مقلقاً بالفعل"، في إشارة إلى التدهور المستمر في الوضع الأمني والمعيشي لملايين السكان في إقليم إيتوري ومناطق مجاورة تشهد نزوحًا جماعيا وأعمال عنف متكررة.
