محاولة من الإيليزي لعقد مأدبة عشاء ثنائية بين الملك محمد السادس والرئيس ماكرون لإصلاح العلاقات "تبوءُ بالفشل"

 محاولة من الإيليزي لعقد مأدبة عشاء ثنائية بين الملك محمد السادس والرئيس ماكرون لإصلاح العلاقات "تبوءُ بالفشل"
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 22 شتنبر 2023 - 17:01

يوما بعد يوم، يتأكد عمق الضرر الذي أصاب العلاقات الثنائية المغربية الفرنسية، والذي لا يبدو أي علاج واضح له في ظل ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون، وتتحدث آخر المعطيات عن أن هذا الأخير وجه دعوة للملك محمد السادس لتناول عشاء ثنائي يكون بمثابة مباحثات غير رسمية بين زعيمي البلدين قصد حل الخلاف بينهما، لكن العاهل المغرب رفض المقترح.

وكان موقع "مغرب إنتلجنس" الناطق بالفرنسية قد قال إن ماكرون دعا الملك إلى مأدبة عشاء على انفراد لإصلاح العلاقات بين فرنسا والمغرب، خلال فترة تواجد العاهل المغربي في باريس، لكن الفكرة أُجلت بسبب عودته على وجه السرعة إلى الرباط بعد الزلزال الذي ضرب وسط المملكة، قبل أن تُلغى الفكرة نهائيا بسبب "سلسلة أخطاء من ماكرون ووزير الخارجية كاثرين كولونا".

غير أن وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أوردت أمس الخميس معطيات حول الموضوع بصيغة أخرى، مفادها أن الملك "رفض" دعوة ماكرون لمأدبة العشاء حين كان متواجدا في باريس، متحدثة عن سلسلة من محطات "سوء الفهم" التي وصلت ذروتها بتكذيب مصادر حكومية مغربية ما أعلنته وزيرة الخارجية الفرنسية عن التحضير لزيارة دولة سيقوم بها ماكرون إلى المملكة بدعوة من العاهل المغربي.

واعتبرت الوكالة الروسية أن عدم قبول المغرب "يد باريس الممدودة"، المتمثلة في عرض المساعدة الذي قدمته بعد الزلزال، وقبول الرباط في مقابل ذلك الدعم القادم من الإمارات العربية المتحدة وقطر وإسبانيا والمملكة المتحدة، "كان صادما لفرنسا"، وذلك في ظل التغطية الإعلامية الواسعة التي حظي بها الموضوع.

وبالعودة إلى التفاصيل التي تحدث عنها موقع "مغرب إنتلجنس"، فإن قصر الإليزي ألح بشكل كبير على الملك من أجل القبول بدعوة ماكرون لتناول العشاء مع ماكرون على انفراد، باعتباره لقاء غير رسمي سيكون بمثابة لحظة "للمكاشفة" بين زعيمي البلدين وبالتالي حل جميع الخلافات التي "سممت" العلاقات بين المغرب وفرنسا لعدة أشهر.

ولم يتم عقد المأدبة بسبب عودة الملك السريعة إلى المغرب في اليوم الموالي للزلزالي الذي ضرب عدة أقاليم بالمملكة، لكن الاجتماع الذي تم تأخيره في البداية أصبح حاليا مؤجلا إلى أجل غير مسمى، وفق المصدر ذاته، وذلك بسبب سلسلة الأخطاء الفادحة من طرف ماكرون وكولونا، وبعد محاولات الضغط على الرباط بشكل مباشر أو غير مباشر، التي تلت عدم تجاوب الرباط مع عرض المساعدة الفرنسي.

ونبه التقرير إلى أن فرنسا كانت تريد الحصول على مكاسب من تبعات الزلزال، ناقلة عن مصادر في الرباط أن الأمر يتعلق بـ"حيلة خرقاء نفذتها وسائل إعلام فرنسية، ولم تؤد إلا إلى تفاقم الأمور"، مبرزة على لسان دبلوماسي فرنسي سابق أن فرنسا، وعلى عكس "الدول الصديقة الأخرى، أرادت الاستفادة من الزخم الإعلامي وضرب الجانب الإنساني عرض الحائط".

لكن ما زال الطين بلة، كانت هي تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية عبر شاشة قناة LCI عن ترتيب زيارة لماكرون إلى المغرب، وهو ما اعتبرته الرباط "انتهاكا خطيرا للبروتوكولات"، ليعلن مصدر حكومي مغربي أن هذه الزيارة ليست مدرجة في جدول الأعمال ولا مبرمجة"، قائلا، عبر وكالة الأنباء الرسمية، "هذه المبادرة أحادية الجانب"، مستغربا قيام كولونا بمنح نفسها "حرية إصدار إعلان دون تشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام".

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...