محكمة مدريد تدين صحيفة "إلموندو" في قضية اتهام زوجة الأمين العام لمجلس الجالية بممارسة التجسس
حسمت المحكمة الابتدائية في مدريد في قضية الاتهامات التي أطلقتها صحيفة "إلموندو" الإسبانية في يونيو من سنة 2019 ضد 3 سيدات مغربيات من بينهن زوجة الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، بشأن إنشاء وكالة أسفار "وهمية" للقيام بأعمال تجسس، حيث برأ الحكم القضائي المعنيات من المنسوب لهم، وأدان الجريدة التي أضحت مطالبة بنشر نص الحكم.
ونشر بوصوف النص الحكم الابتدائي كاملا، موضحا أن المحكمة الإسبانية حكمت بالبراءة من التهم المفبركة لجريدة إلموندو وإدانة هذه الأخيرة، كما حكمت عليها بنشر الحكم في الجريدة، علما أن الأمين العام لمجلس الجالية المغربية كان قد حرك الدعوى القضائية باسمه وباسم زوجته وعضو آخر في المجلس ضد مدير الصحيفة والشركة الناشرة بتاريخ 31 يوليوز 2019.
ويأتي ذلك على خلفية مقال نشرته "إلموندو" على أساس أنه "تحقيق صحفي" تحدثت فيه عن أن زوجة بوصوف وزوجة مسؤول في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "لادجيد" وزوجة رئيس اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية في إسبانية، قمن بتدشين وكالة أسفار بكاتالونيا، تتمثل أنشطتها الحقيقية في عمليات التجسس وتحويل أموال إلى شركات وهمية.
وأثبتت المحكمة ما جاء في نص الدعوى بخصوص المس بالشرف وبالحياة الخاصة للمدعين، وقضت بتعويض السيدات رمزيا بمبلغ يورو واحد، كما فرضت عليها نشر نص مقال آخر يتضمن حيثيات الحكم على النسخة الورقية والإلكترونية اللتان نُشرت بهما المادة الأصلية، بالحجم والأهمية نفسيهما وباستخدام الصور ذاتها، على اعتبار أن ما جرى يمثل مسا بالحياة الشخصية للمعنيين.
وأقرت المحكمة أن ما نُشر لم يكن مستندا على دليل، وأنه يمثل طعنا في شرف المدعين، بالإضافة إلى الاعتماد على معطيات مُحرفة ولم يتم التثبت منها بشكل محايد، بالإضافة إلى اعتماد فواتير غير دقيقة وبمبالغ مُضَخمة، زد على ذلك، أن العلاقات التجارية التي استند عليها المقال لا تمثل أي حجة على الأنشطة المزعومة المنسوبة للسيدات.
