مدير "ساوند إنيرجي": الغاز المغربي مطلوب في أوروبا وتطوير حقل تندرارة بدأ بشراكة مع "أفريقيا غاز" وستُموله الأبناك

 مدير "ساوند إنيرجي": الغاز المغربي مطلوب في أوروبا وتطوير حقل تندرارة بدأ بشراكة مع "أفريقيا غاز" وستُموله الأبناك
الصحيفة من الرباط
السبت 23 أبريل 2022 - 15:13

تفاؤل كبير أبداه غراهام ليون، المدير التنفيذي لشركة "ساوند إنيريجي" البريطانية المكلفة بعمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي بالأراضي المغربية، بخصوص مستقبل هذه المادة وسبل تسويقها للخارج، مبرزا أن عمليات تطوير حقل تندرارة بدأت بشراكة مع "أفريقيا غاز" المملوكة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، وبدعم من المؤسسات البنكية المغربية.

وقال ليون في حوار مع موقع "برو أكتيف" إن المغرب يشهد اهتماما متزايدا بالتنقيب عن الغاز الطبيعي بالنظر لحاجيات التنمية المتزايدة، وهو الأمر الذي تضاعف عقب الحرب الروسية الأوكرانية، لذلك فإن "ساوند إينيرجي" تحظى حاليا بدعم كبير من الحكومة، موردا أن الأمر أضحى أشبه بـ"دفع باب مفتوح"، وأضاف أن الطلب على الغاز المغربي لم يعد داخليا فقط بل من أوروبا أيضا.

وبخصوص حقل منطقة "تندرارة" شرقي المملكة، قال ليون إن العمليات فيه تسير بوتيرة جيدة، مبرزا أن الاهتمام به أضحى أكبر بعد قرار الجزائر وقف العمل بالخط المغاربي الأوروبي وبالتالي وقف تزويد المغرب بهذه المادة في أكتوبر من سنة 2021، ما دفع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى توقيع اتفاقية مع الشركة البريطانية بعد شهر فقط من هذا التاريخ.

وأوضح المتحدث نفسه أن هذا الحقل ليس مرتبطا بتبعات الحرب الروسية الأوكرانية بل برغبة المغرب في تزويد المحطات الحرارية الخاصة بإنتاج الكهرباء بالغاز المستخرج من أراضيه، مبرزا أن مرحلة تطوير الحقل انطلقت بالفعل عبر الشراكة التي تربط "ساوند إنيرجي" بـ"أفريقيا غاز"، وأضاف أن هذا الغاز سيُنقل عبر الأنابيب الموجودة بالمملكة على طول 120 كيلومترا، علما أن إجمالي الإنتاج الذي سيستفيد المغرب وفق العقد هو 300 مليون متر مكعب سنويا.

وأبرز ليون أن هذا المشروع يحظى باهتمام من مختلف الفاعلين الاقتصاديين بالمغرب، وفي مقدمتهم الأبناك، التي بدا متفائلا بتمويلها لاستثماراته قبل سنة 2022، مبرزا أن الغاز المغربي ليس مطلوبا من طرف السوق المحلية فقط بل أيضا هناك مشترون أوروبيون وهو ما سيسمح للمؤسسة بتمويل استثماراتها مستقبلا، معتبرا أن التحدي حاليا هو إيصال غاز منطقة تندرارة إلى الأسواق.

وقال المسؤول البريطاني إن الشركة وصلت إلى اكتشافين آخرين يبعدان تواليا بـ5 و50 كيلومترا من منطقة المعالجة في حقل تندرارة، ويمكن أن يكونا مصدر دعم لاكتشافات الغاز في هذه المنطقة كما يمكن أن يكونا مصدرا لمشاريع أخرى أقل حجما، موضحا أن الشركة بدأت الآن العمل على سبل تعزيز مشاريعها بالطاقة لتفعيلها، وهو الأمر الذي ستلجأ فيه للطاقة النظيفة عوض استخدام الغاز المكتشف نفسه.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...