مسؤول سياسي إسباني: المغرب ينهج استراتيجية "الخنق الاقتصادي" على مليلية ولن يتراجع عن ذلك

 مسؤول سياسي إسباني: المغرب ينهج استراتيجية "الخنق الاقتصادي" على مليلية ولن يتراجع عن ذلك
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 27 ماي 2024 - 18:44

قال مسؤول سياسي إسباني، إن المغرب ينهج استراتيجية "الخنق الاقتصادي" على مدينة مليلية، مشيرا إلى أن الرباط لا تفعل ذلك بشكل مؤقت، بل سيستمر هذا النهج دون أي تراجع عنه، وبالتالي فإن المدينة تعاني من الناحية الاقتصادية بشكل كبير.

ونقلت الصحافة الإسبانية تصريح، خوردي كانياس المنتمي لحزب سويدادانوس، الذي قام بزيارة إلى مدينة مليلية المحتلة، حيث وجه انتقادات إلى كل من مدريد وبروكسيل، بتجاهل ما تعانيه مدينة مليلية من مشاكل اقتصادية واختناق جراء سياسة المغرب المتواصلة.

وأضاف كانياس، بأن إسبانيا يجب أن تتدخل لحل مشاكل مليلية، باعتبار أنها مدينة إسبانية حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الأمر لا يجب أن يتعلق بصراع سياسي بين الحزب الشعبي المعارض وحزب العمال الاشتراكي الحاكم، مؤكدا على أن الأولوية يجب أن تكون للمدينة.

هذا وكانت أحزاب اليمين الإسباني، في كل من سبتة ومليلية، قد أطلقت في الأيام الماضية حملة ضغط سياسية واسعة على مدريد والرباط، بسبب التأخر الحاصل بشأن فتح الجمارك التجارية بالمعبرين الحدوديين مع المغرب، متهمة حكومة سانشيز بالتواطؤ مع المغرب في هذا التأخير بدعوى عدم قيامها بأي مبادرات لدفع الرباط لفتح المعبرين في وجه حركة نقل البضائع.

ويتزعم الحزب الشعبي المعارض هذه الحملة، حيث يقود هذا الحزب المدينتين المحتلتين، عبر خوان إمبرودا رئيس حكومة مليلية المحلية، وخوان فيفاس رئيس حكومة سبتة، وآخر هجمات هذا الحزب هو ما صرح به دانيال كونيسا، مستشار الخزانة في مليلية المحتلة، المنتمي للحزب الشعبي، الذي شبه الحدود بين مليلية والمغرب بحدود " الكورتين الشمالية والجنوبية".

وانتقد هذا المسؤول الإسباني، ما وصفه بـ"عدم التزام" المغرب بالقوانين الدولية في مجال حركة العبور، وفي نفس الوقت انتقد حكومة بيدرو سانشيز الإسبانية بـ"تقاعسها" في الدفاع عن مصلحة مليلية أمام ما يقوم به المغرب.

وتنضاف هذه التصريحات إلى تصريحات سابقة أطلقها ممثلو حزب "فوكس" اليميني المتطرف في سبتة ومليلية، حيث هاجموا المغرب بكونه لا يلتزم بالاتفاقيات مع إسبانيا بشأن حركة العبور بمعبري مليلية وسبتة، وأشاروا إلى أن المغرب لن يسمح بحركة العبور الجمركية.

ولاحظ مراقبون تزايد "جرعة الهجوم" على المغرب وحكومة بيدرو سانشيز في كل من سبتة ومليلية، مما يُعطي الانطباع على أن الحزب الشعبي المعارض هو الذي يقف وراء هذه الحملة، خاصة أنه يُعتبر حاليا من أشرس المعارضين لحزب العمال الاشتراكي الحاكم.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...