مصر تفشل في "الضغط" على الـ CAF لتعويض الكاميرون وتغيير نظام الدور الفاصل لـ "المونديال"

تبددت المساعي المصرية في تعويض محتمل لدولة الكاميرون لتنظيم بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم، المقررة في الفترة ما بين تاسع يناير وسابع فبراير المقبلين، وذلك بعد أن أعلن باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية للعبة، اليوم الجمعة، بالقاهرة، عن تتبيث مكان إقامة التظاهرة القارية.

وعلمت "الصحيفة" نقلا عن مصادر داخل الـCAF، أن بعض الأطراف المصرية، حاولت استغلال احتضان القاهرة لأشغال الجمعية العمومية للجهاز الكروي القاري، من أجل كسب بعض الرهانات، لعل أبرزها تنظيم "كان2021"، بعد أن تناسلت شائعات حول إمكانية سحبها من الكاميرون، نظرا للتأخر الذي تشهده بعض الملاعب، وخاصة ملعب "أوليمبي" الذي سيحتضن مبارتي الافتتاح والنهائي.

وحاول الإعلام المصري، عبر أسمائه التلفزيونية المعروفة، على غرار المقدم أحمد شوبير، إثارة موضوع سحب التنظيم من دولة الكاميرون، ما خلف ردود أفعال متباينة حول الموضوع، وهو ما ترك فرضية تنظيم البطولة في مصر، للمرة الثانية تواليا، بعد نسخة 2019، أمرا مطروحا على طاولة النقاش، قبيل أيام من اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الكروي القاري بالعاصمة القاهرة.

ومن بين النقط التي كانت مطروحة أيضا، على نطاق إعلامي واسع، في مصر، فرضية تغيير نظام قرعة مباريات السد المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، التي تعرق مشاركة عشر منتخبات، رغم أن الأمور كانت تسير في اتجاه اعتماد تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا" للمنتخبات، والذي يضع منتخب "الفراعنة" ضمن القبعة الثانية.

وطرح الإعلام المصري المقرب من دواليب الـ CAF، بحكم تواجد مقر الأخير بالقاهرة، (طرح) التضارب القائم بين لوائح الاتحادين القاري والدولي، مرجحين في الآن ذاته خيار استبعاد تصنيف الاتحاد الدولي في تقسيم المنتخبات، واردا، عكس ما كان منتظرا داخل المنتظم الكروي الإفريقي.

ورجحت المصادر نفسها أن تعتمد الـ CAF على قبعة واحدة في عملية سحب القرعة، دون تصنيف المنتخبات إلى مستويين أول وثاني، في حين ذهب طرح آخر إلى إمكانية إجراء مباراة فاصلة واحدة، وهو ما ظل مستبعدا، استنادا لمبدأ تكافؤ الفرص.

إلا أن جهاز الـ"كاف" برئاسة موتسيبي، أعلن عن إجراء عملية سحب قرعة الدور الفاصل، في يناير القادم، تزامنا مع استضافة الكاميرون لبطولة أمم إفريقيا، مع اعتماد نظام الذهاب والإياب في تحديد هوية المتأهلين الخمس إلى "مونديال2022"، مع اعتماد أفضلية التصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي "فيفا" في تقسيم المنتخبات العشر المؤهلة لهذه المحطة.