مع انتهاء ولاية رئيس البلاد.. صراعُ الزعامة يحتدم بين القيادات داخل الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا

 مع انتهاء ولاية رئيس البلاد.. صراعُ الزعامة يحتدم بين القيادات داخل الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا
الصحيفة - وكالات
الأربعاء 18 يونيو 2025 - 18:13

مع وصول ولاية رئيس البلاد سيريل رامافوسا إلى نهايتها، يحتدم الصراع بين قيادات المؤتمر الوطني الإفريقي، الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا لثلاثة عقود، على رئاسة الحزب، في انتظار المؤتمر الوطني الانتخابي السادس والخمسين المقرر عقده سنة 2027، حيث الرهانات تبدو على قدر كبير من الأهمية فيما يتعلق بقيادة حزب الدولة الآخذ في التراجع.

وستشكل اجتماعات منتصف الولاية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، التي تنعقد قبل هذا الموعد الحاسم، منصة تختبر فيها مختلف تيارات الحزب قوتها مع اقتراب المؤتمر الوطني الذي سيختار خلفا لرامافوسا، الذي يقود الحزب والبلاد معا.

ويشتد الصراع الداخلي على السلطة في جنوب إفريقيا، الدولة التي يحكمها نظام برلماني. فرئيس الدولة، الذي تنتخبه الجمعية الوطنية بعد الانتخابات العامة، هو أيضا رئيس الحكومة، ويتمتع بصلاحيات تنفيذية.

وقد بدأت التحالفات بالتشكل داخل حزب نيلسون مانديلا قبل انعقاد المجلس الوطني العام المقبل، إذ من المتوقع ظهور عدد من المرشحين لقيادة الحزب.

ومن بين المتنافسين على رئاسة الحزب المتعثر نائب الرئيس، بول ماشاتيل، والأمين العام للحزب، فيكيلي مبالولا، والوزير الأول بمقاطعة غوتنغ، بانيازا ليسوفي، ووزير الموارد المعدنية، غويدي مانتاشي، والمسؤول المالي السابق للحزب، زويلي مكيزي.

ويرى محللون سياسيون أنه من المتوقع أن يبرز تياران رئيسيان، أحدهما يدعم ماشاتيل، الذي يعتزم تشكيل تحالف مع الوزير الأول بمقاطعة غوتنغ، ليسوفي، والآخر يدعم مبالولا، الذي يتردد أنه أبرم تحالفا مع بعض أمناء الحزب في المقاطعات.

بالمقابل، يعتبر خبراء آخرون أن نائب الرئيس قد لا يتم اختياره، رغم أنه، بحكم منصبه، يفترض أن يكون الوريث الأبرز للرئيس رامافوزا، وفقا لتقاليد الحزب في القيادة، ويذكرون بمثوله أمام لجنة النزاهة التابعة للحزب بشأن مزاعم بالفساد. ويقول البعض إن الأمر يتعلق بمحاولة من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي لإعادة تلميع صورته وسط تراجع ثقة الناخبين.

ويعتقد دومينيك مافاكا، المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة نورث ويست، بأن ماشاتيل قد لا يكون الرجل الأنسب لهذا المنصب، مشيرا إلى أن فروع حزب المؤتمر الوطني الإفريقي قد تصوت لشخص آخر.

وأضاف أن "حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يحتاج إلى قادة يتوفرون على خطة واضحة وحصيلة إيجابية لجذب الناخبين. وماشاتيل لا يمتلك هذه الصفات".

ويؤكد محلل سياسي آخر، وهو دانيال سيلك، أنه لا توجد ضمانة بأن نائب الرئيس هو المرشح الأمثل للفوز بالأصوات. وقال إن النقاش حول الخلف جاء مبكرا جدا، ولم يكن هناك يقين داخل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بشأن أي قضية، بما في ذلك مسألة الشخص الذي سيخلف رامافوزا.

ويتوقع آخرون منافسة شرسة بين ليسوفي ومبالولا، اللذين يرجح أن يكونا المرشحين الأوفر حظا لرئاسة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في سنة 2027. وكلاهما لديه طموحات لرئاسة الحزب.

وبينما ينتظر الجميع مزيدا من الوضوح في الرؤية، فإن معركة رئاسة المؤتمر الوطني الإفريقي تشتت انتباه الحزب حاليا عن أهدافه في العودة إلى المسار الصحيح بعد الانتكاسة التي مني بها في الانتخابات العامة (ماي 2024)، حيث فقد الحزب أغلبيته البرلمانية لأول مرة منذ 30 سنة، وحصل على 40 في المائة فقط من الأصوات الشعبية. وبسبب ضعفه، اضطر الحزب إلى إبرام تحالفات مع أحزاب سياسية أخرى لتشكيل حكومة ائتلافية.

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...