ملايير صرفت على "دونور" مقابل تدهور مرافق ضرورية لتنظيم المباريات

 ملايير صرفت على "دونور" مقابل تدهور مرافق ضرورية لتنظيم المباريات
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأثنين 30 شتنبر 2019 - 20:24

يعيش ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، حالة من الفوضى، مع انطلاقة الموسم الكروي الجاري، خاصة على مستوى تنظيم العمل الإعلامي خلال مباريات الرجاء والوداد الرياضيين، مع انعدام الشروط الضرورية بالمرافق المخصصة لذلك، سواء على مستوى المباريات المحلية، العربية كما القارية.

المنطقة المختلطة.. الحابل والنابل

تعتبر المنطقة المختلطة، أو ما يعرف في العرف الكروي "Mixed Zone"، من الشروط الضرورية لتنظيم مباريات كرة القدم، حيث يخصص فضاء، يمر منه اللاعبون من أجل إدلاء اللاعبين بتصريحات إعلامية، بعد نهاية كل المباراة، حيث يتموقع عادة في المخرج المؤدي من مستودع الملابس نحو مكان حافلة الفريق.

في ملعب "دونور"، الذي يكلف ترميمه وإصلاحه ميزانية تقدر بالملايير، ظل المكان المفترض أن يشهد تنظيم "المنطقة المختلطة"، كما كان منذ إنشاء الملعب، حيث تغيب عنه الشروط الأدنى للعمل الإعلامي الطبيعي، لا على مستوى الخلفيات الجدارية أو حتى على صعيد الإنارة ونظام الصوت، ناهيك عن تأمين المكان بشكل جيد.

انتقادات كثيرة تطال تنظيم "المنطقة المختلطة"، حتى أن غيابها أضحى يرافقه تجاوزات، من قبيل البحث عن تصريحات للاعبين في مستودع الملابس أو في أمام حافلة الفريق، في مشهد من "الفوضى" التي تتحمل فيها الجهات التنظيمية المسؤولية، لاسيما أن نفس المكان عرف تنظيما محكما خلال استضافة الملعب لمبارايت المنتخبات الوطنية أو خلال نسخة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين.

قاعة الندوة الصحفية.. العبث التنظيمي

في الوقت الذي تم تجهيز قاعة للندوات الصحفية، محاداة مستودع ملابس ملعب محمد الخامس، اشتغلت بشكل جيد، خلال الموسم الماضي، فإن رجال ونساء الإعلام تفاجؤوا لتحويل مكانها إلى قاعة سابقة، تفتقد لأبسط الشروط الضرورية، تجعل من المرفق لا يرق إلى حجم المنشأة وقيمة المباريات التي تحتضنها.

خلال مباراة الوداد الرياضي أمام نواذيبو الموريتاني، أمس الأحد، عن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، تم إلغاء الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، في ظل غياب كراسي وازدحام داخل القاعة، في مشهد أضحى يتكرر مع كل مباراة، في الوقت الذي لم تتحرك الجهات المسؤولة إلى تجاوز هذا "العبث التنظيمي"، التي يتحول فيها فضاء ال"Pause Café" بين الشوطين إلى قاعة ندوات بعد نهاية المباراة.

مرافق داخلية متدهورة وانعدام الإمن..

وإن كان الملعب يكتسي حلة جميلة أمام عدسات "الكاميرات"، فإن بعض مرافقه لازالت تعيش "العتمة"، كما هو الشأن للواجهة الخارجية للملعب، حيث يغادر اللاعبون مستودعات الملابس وسط "ظلام حالك"، يعترض سبيلهم بعض المناصرين المتسللين، فيما يتم إنهاء عمل الأمن الخاص مع صافرة الحكم النهائية، إذ بإمكان الجماهير اختراق الحواجز الأمنية للوصول بسهولة إلى المنصة الرسمية أو حتى مقابلة اللاعبين عند المخرج.

الأمر سيام بالنسبة للنفق المؤدي للملعب، الذي يلج منه اللاعبون، حيث تم تداول بعض الصور لحالته المتردية، كما هو حال بعض المنشآت الأخرى المتفرقة عبر الملعب، والتي لم يتم الانتباه لها رغم الملايير التي صرفت في عملية الترميم، التي اتخدت وقتا كبيرا.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...