مواجهات ورصاص حيّ بين متظاهرين وقوات الأمن بمدينة ورقلة الجزائرية (فيديوهات)

شهدت مدينة "ورقلة" وسط الجزائر، طيلة مساء أمس، الأحد، والساعات الأولى من صباح اليوم، الإثنين، مواجهات عنيفة بين قوى الأمن والمتظاهرين الغاضبين من النظام، على خلفية صدور حكم قضائي أدان الناشط عامر قراش بـ7 سنوات سجنا نافذا.

وشهدت ضواحي المدينة مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الذين طالبوا بـ"إسقاط حكم العسكر" ومدنية الدولة، وبين قوى الأمن التي استعملت الرصاص المطاطي في محاولة لتفريق المتظاهرين الغاضبين، هذا في الوقت الذي تم تداول مقاطع فيديهات لإطلاق رصاص حيّ لم يتسن التأكد من صحته من مصادر مستقلة.

وحسب مقاطع الفيديوهات التي تحدث المحتجون من خلالها، فإن الحكم على الناشط عامر قراش بـ7 سنوات سجنا نافذا، أمس الأحد، أجج الاحتجاجات المطالبة بـ"إسقاط النظام العسكري" والدعوة إلى مدينة الدولة، حيث وجهت شعارات مضادة للرئيس الجزائري الحالي، عبد المجيد تبون، كما تم انتقاد حكم جنرالات الجيش وتدبيرهم لمفاصل الدولة الجزائرية، وإهدار النظام لثروات البلاد التي تعد من أكبر مصدري النفط والغاز في إفريقيا، ومع ذلك تعاني العديد من المشاكل الاقتصادية.

هذا، وتعد ولاية ورقلة غنية بالموارد النفطية لكن معدّل البطالة فيها مرتفع، وهو ما جعل كل بوادر الاحتجاج متوفرة، حيث عمد العشرات من الشباب الغاضب على قطع عدد من الطرقات وإضرام النار في أطر العجلات المطاطية، مما استدعى التواجد المكثف لمصالح الأمن بمواقع الاحتجاجات، التي نشبت بعد صدور حكم قضائي يدين الناشط الشاب عامر قراش بسبع سنوات سجنا نافذا وذلك بتهم وصفت بـ"الثقيلة".

وعاد الحرك بقوة للشارع الجزائري، خلال الأسابيع الماضية، ليطالب بإسقاط الحكم العسكري في البلاد، حيث الجنرالات من يتحكمون في المجال السياسي وفي دعم الرؤساء بما فيهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، حسب الشعارات التي يحملها المتظاهرون، هذا في الوقت الذي يعتبر فيه المحتجون أن النظام الحالي هو استمرار لسيرورة نظام جنرالات الجيش منذ استقلال البللاد سنة 1962, وامتداد لحكم نظام عبد العزيز بوتفليقة الدي دام أزيد من 20 سنة وضيّع ما يزيد عن 1500 مليار دولار من عائدات النفط حسب تصريح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العزيز مقري.