موجة جديدة من ارتفاع أسعار القمح متوقعة في المغرب بعد إتلاف روسيا 40 ألف طن من الحبوب الأوكرانية في هجوم عسكري

 موجة جديدة من ارتفاع أسعار القمح متوقعة في المغرب بعد إتلاف روسيا 40 ألف طن من الحبوب الأوكرانية في هجوم عسكري
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 5 غشت 2023 - 20:22

موجة جديدة من ارتفاع أسعار الحبوب يُتوقع أن تصل إلى المغرب، أحد أهم مستوردي القمح الأوكراني، وذلك بعدما تسبب هجوم القوات الروسية على موانئ للحبوب مطلة على نهر الدانوب بمنطقة أوديسا في أوكرانيا، في إتلاف 40 ألف طن منها، حيث بدأت التحولات في أسعار تلك المواد في السوق الدولية تُسجل ابتداء من أول أمس الأربعاء.

وسجلت أسعار عقود القمح الآجلة ارتفاعات قاربت 5 في المائة، مقابل ارتفاع أسعار عقود الذرة بـ3,2 في المائة، وذلك إثر هجوم القوات الروسية على ميناء "إيسماييل" النهري وتدمير صوامع الحبوب الموجودة داخله، والتي كانت تحتوي على عشرات الآلاف من الأطنان المعدة للتصدير، علما أن الأمر يتعلق بالمرفأ الرئيسي لصادرات القمح والذرة منذ إغلاق موانئ البحر الأسود، علما أن هجمات أخرى وقعت قبل أسبوعين أدت إلى إتلاف 60 ألف طن أخرى.

ويُنتظر أن تصل تأثيرات هذا الهجوم إلى المغرب الذي يعاني أصلا من الزيادات المتتالية في أسعار الحبوب المستوردة، نتيجة اعتماده على الكميات الكبيرة التي تصله من روسيا وأوكرانيا، إذ في مارس من سنة 2022، أي بعد شهر من بداية الحرب، كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن روسيا وأوكرانيا هما ثاني وثالث مُصدر للقمح اللين إلى مغرب تواليا بعد فرنسا.

وحسب أرقام الحكومة حينها، فإن المغرب قدر وارداته من القمح اللين من أوكرانيا بـ 25 في المائة، أي 8,7 ملايين قنطار، في حين تعاقد على جلب 13 في المائة من حاجياته من الشعير من البلد الأوروبي نفسه، وهو ما يمثل 13 في المائة من حاجياته، وعرفت الأسعار بعد ذلك ارتفاعات متتالية انعسكست بشكل واضح على السوق الوطنية.

وفي يونيو الماضي كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" عن توقعاتها بخصوص الموسم الفلاحي 2023 – 2024، في ظل أزمة ارتفاع الأسعار الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث توقعت أن يكون المغرب سادس مستورد للقمح عالميا بما مجموعه 6,5 ملايين طن، متفوقا بذلك على بلدان الاتحاد الأوروبي.

وخصص المغرب سنة 2022 ما مجموعه 9,3 مليارات درهم لدعم أسعار الحبوب من خلال صندوق المقاصة، في حين قفزت الواردات من 46,6 مليون قنطار سنة 2021 إلى 60 مليون قنطار السنة الماضية، في ظل تراجع المحصول الوطني خلال الموسم الفلاحي الماضي نتيجة الجفاف، إذ لم يتجاوز 34 مليون قنطار، مقابل 103 ملايين خلال الموسم الذي سبقه.

وكان الحكومة الأوكرانية قد حذرت من عواقب الهجوم الروسي على ميناء "إيسماييل" القريب من الحدود مع رومانيا، بعدما أقرت وزارة الدفاع بتعرض مخازن الحبوب فيه لأضرار، حيث يتعلق الأمر بطريق بديل للصادرات الأوكرانية منذ أن أعادت الجيش الروسي فرض حصاره على موانئ البحر الأسود الأوكرانية منتصف شهر يوليوز الماضي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...