مُراكش وأكادير تستفيدان سياحيا من "نقص الحرارة" في جزر الكناري

 مُراكش وأكادير تستفيدان سياحيا من "نقص الحرارة" في جزر الكناري
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأحد 8 شتنبر 2019 - 20:00

استفادت مراكش وأكادير من تراجع درجات الحرارة بجزر الكناري الإسبانية، لتصبح المدينتان خيارا بديلا للسياح الباحثين عن أشعة الشمس خاصة خلال فصل الصيف، ما أدى إلى تعميق أزمة السياحة بالأرخبيل المجاور للأقاليم الجنوبية المغربية.

ورغم البنية الفندقية الكبيرة التي تتوفر عليها جزر الكناري، والإجراءات التي قامت بها الحكومة المحلية هناك من أجل دعم الاستثمار في القطاع السياحي الذي يعد العمود الفقري لاقتصاد الإقليم، إلا أن الظروف المناخية لعبت لصالح السياحة المغربية.

وأبرزت صحيفة "ABC" الإسبانية، الجمعة، أن معدل الاستثمار في المشاريع السياحية أضحى بطيئا للغاية بجزر الكناري نظرا لتراجع الإقبال من طرف السياحي الباحثين عن الشمس والشواطئ، والمنافسة القوية للعرض السياحي المقدم من المغرب، وتحديدا من وجهتي مراكش وأكادير.

وأبرزت الصحيفة أن أرخبيل الكناري صار يعيش أزمة اقتصادية واجتماعية، إذ يعاني 15 ألفا من سكانها البطالة، فيما يصنف 150 ألفت ضمن خانة "البطالة الهيكلية"، نظرا لتراجع مداخيل قطاع الخدمات، على الرغم من محاولات الحكومة المحلية فتح المجال للمزيد من المستثمرين.

وفي المقابل، تقول الصحيفة إن المغرب استفاد من هذا الوضع بتقديم عرض سياحي يعتمد على حرارة الشمس والشاطئ والثقافة الصحراوية، ما جعله الوجهة الأولى إفريقيا، متفوقا على جنوب إفريقيا، حيث جذب ما بين 2014 و2018 ما مجموعة 15 مشروعا سياحيا باستثمار بلغ 1,3 ملايير أورو محققا 2300 فرصة عمل مباشرة.

ويبدو هذا الوضع منسجما مع الأرقام الرسمية التي كشفت عنها وزارة السياحة بالمغرب، والتي تتحدث عن ارتفاع عدد ليالي المبيت بمختلف مؤسسات الإيواء السياحية المصنفة بمدينة مراكش بنسبة 8 وبنسبة 5,25 في المائة بمدينة أكادير خلال النصف الأول من السنة الجارية، مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة.

وبلغ عدد ليالي المبيت بمراكش خلال الستة أشهر الأولى من 2019 ما مجموعه 3 ملايين و967 ألف و857 ليلة، مقابل 3 ملايين و669 ألف و212 ليلة خلال نفس الفترة من سنة 2018، كما أن نسبة الملء بهذه الوحدات الفندقية وصلت إلى 63 في المائة متم يونيو الماضي مقابل 58 في المائة تم تسجيلها خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو من السنة الفارطة.

أما في أكادير فقد وصل إجمالي ليالي المبيت المسجلة في مختلف الفنادق والإقامات والنوادي السياحية المصنفة إلى مليونين و364 ألف و12 ليلة خلال الأشهر الستة من سنة 2019، مقابل مليونين و246 ألف و45 ليلة في الفترة نفسها من سنة 2018.

وكان مرصد السياحة المغربي قد كشف مؤخرا أن وجهتي مراكش وأكادير احتكرتا لوحدهما 58 بالمائة من إجمالي ليالي المبيت خلال الشهور الستة الأولى من سنة 2019.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...