مُرتبك في قطع الكرات ولا يجيد اللعب بقدميه ويَخسر المواجهات الثنائية.. هل على الركراكي إعادة النظر في رسمية بونو لحراسة "عرين الأسود" في كأس العالم؟

 مُرتبك في قطع الكرات ولا يجيد اللعب بقدميه ويَخسر المواجهات الثنائية.. هل على الركراكي إعادة النظر في رسمية بونو لحراسة "عرين الأسود" في كأس العالم؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الخميس 3 نونبر 2022 - 15:38

عاش اللاعب الدولي المغربي ياسين بونو، حارس مرمى المنتخب الوطني، انطلاقة موسم صعبة مع فريقه إشبيلية الإسباني، دفعت البعض من متتبعي شؤون المنتخب للمغربي، للتساؤل ما إن كان لذلك انعكاس سلبي على الرقم "1" في تكشيلة الفريق الوطني، خاصة قبل انطلاقة منافسات كأس العالم.

بحضور بونو في حراسة المرمى، تجرع إشبيلية مرارة الهزيمة في "الليغا"، خلال خمس مباريات، آخرها أمام ريال مدريد (3/1) في الجولة 11، كما خسر الفريق في ثلاث مناسبات بدور مجموعات دوري أبطال أوروبا، بحصص عريضة، على أرضه أمام بروسيا دورتموند الألماني (4/1)، ثم ذهابا وإيابا أمام مانشستر سيتي الإنجليزي (0/4 و1/3).

يرى البعض أن بونو، وحده، لا يتحمل مسؤولية النصف الفارغ من كأس الإخفاق لدى الفريق "الأندلسي"، الأخير الذي سَرّح جل ركائزه الدفاعية، صيفا، على غرار الفرنسي جول كوندي الذي وقع مع برشلونة، إلا أن المحللين التقنيين يرون في مركز حراسة المرمى النصف الآخر المملوء بالأخطاء الجسيمة.

بالعودة لمواجهة "السيتي"، مساء أمس الخميس، ارتكب بونو خطأ على مستوى التمرير، كاد أن يمنح هدف السبق للفريق الإنجليزي، وهو ما يجسد أحد نقاط الضعف التي وجب الانتباه إليها لدى حارس المرمى، خاصة في مباريات بـ"ريتم عالٍ" وضغط كبير، على غرار مواجهات دوري الأبطال أو لاحقا في نهائيات كأس العالم، في حال شارك كرسمي.

بعض الأخطاء في التموقع، غلق الزوايا والمواجهات الثنائية، كلها شوائب في المؤدى العام للحارس الدولي المغربي، خاصة في هذا الموسم "المونديالي"، إلا أن المشكل الكبير قد يتجسد في إسقاط أسلوب لعب إشبيلية الذي يعتمد على بناء الهجمة من الخلف، مع توظيف بونو كأول مدافع يلمس الكرة، على طريقة لعب المنتخب الوطني، علما أن حارس مرمى إشبيلية لا يجيد اللعب بالقدمين، رغم إصرار مدربه الأرجنتيني خورخي سامباولي على ذلك.

هذا، وأوضحت الإحصائيات العامة الأخيرة لمباراة إشبيلية أمام مانشستر سيتي، أن ياسين بونو كان أكثر اللاعبين من حيث عدد التمريرات داخل فريقه، بمعدل 63 تمريرة (80 بالمئة ناجحة)، وهو ثالث معدل بعد ثنائي خط دفاع "السيتي"؛ روبين دياس (104 تمريرة) وإمريك لابورت (76 تمريرة).

وفي حال التشبث بخدمات بونو لحراسة عرين "الأسود" خلال نهائيات كأس العالم المقبلة، فإن العمل يجب أن يتركز على تصحيح عديد من النواقص أو تكييف الرسم التكتيكي والنهج الفني للمنتخب الوطني مع نقط ضعف بونو، في مقدمتها تجنبه للتمريرات الأرضية وحث المدافعين على تفادي إرجاع الكرة عرضيا للحارس.

معلوم أن ياسين بونو، قد أتم مباراته الدولية رقم 45 مع الفريق الوطني، حيث انقض على الرسمية في تشكيلة "الأسود" منذ مواجهة مالاوي في شتنبر 2018، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، كما كان ضمن المجموعة التي ساهمت في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 المقبلة في قطر.

إلى جانب بونو، يبقى الحارس المخضرم منير المحمدي البديل الأول في مركز حراسة المرمى، الأخير الذي استغل فترة توقف الدوري السعودي للمحترفين، من أجل الاستعداد إلى "المونديال"، حيث يخضع لبرنامج تأهيلي خاص، منذ أيام، بمركب محمد السادس لكرة القدم بـ"المعمورة"، تحسبا لأي طارئ قد يدفعه للرسمية خلال "المونديال".

المحمدي، الذي انتقل في يوليوز الماضي لخوض تجربة احترافية جديدة في نادي الوحدة السعودي قادما من "هاتاي سبور" التركي، حيث شارك هذا الموسم في عشرة مباريات خلال الدوري الممتاز، تلقت فيها شباكه ثمان أهداف، كان الحارس رقم "1" خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة بروسيا، قبل أن تتحول الرسمية الدولية إلى زميله ياسين بونو، منذ قرابة أربع سنوات.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...