مُنسقة حزب "الأحرار" بإيطاليا تترشح باسم "رابطة الشمال" المعادي للهجرة.. والحزب يهنئُها!

 مُنسقة حزب "الأحرار" بإيطاليا تترشح باسم "رابطة الشمال" المعادي للهجرة.. والحزب يهنئُها!
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 7 شتنبر 2020 - 22:07

عادة ما يقدَّم "التجمع الوطني للأحرار" داخل المغرب على أنه "حزب إداري"، وكثيرا ما يصنف كحزب "ليبرالي" انطلاقا من ضمه العديد من رجال ونساء المال والأعمال وعلى رأسهم أمينه العام الحالي عزيز أخنوش، أغنى أغنياء المغرب حسب مجلس "فوربس"، لكن أحد فروعه في إيطاليا قد يجعل منه أيضا حزبا مساندا للشعبوية اليمينية المتطرفة، وذلك بعدما ترشحت منسقته في الانتخابات تحت يافطة حزب "رابطة الشمال" وأعلنت دعمها الصريح لماثيو سالفيني ليصبح رئيسا للوزراء، وهو وزير الداخلية السابق المناهض للمهاجرين.

وأعلنت المغربية نزهة لزرق، منسقة حزب التجمع الوطني للأحرار بمنطقة "ريجيو كلابريا"، عن ترشحها للانتخابات الجهوية المقامة يومي 20 و21 شتنبر الجاري باسم حزب رابطة الشمال الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية سابقا ماثيو سالفيني، لتشكل الاسم المغربي الذي يعتمد عليه الحزب اليميني المتطرف في الترويج لأطروحاته المناهضة للمهاجرين، وهو ما يتضح من خلال خطاباتها التي ينقلها الإعلام الحزبي.

ففي إحدى خرجاتها أكدت لزرق، المتحدرة من مدينة القنيطرة والبالغة من العمر 59 عاما، أنها تدعم سالفيني لترؤس الحكومة الإيطالية وتطبيق برنامجه، مبررة ذلك بأنه "يريد أن يساعد الأفارقة في بلدانهم، ولا يرغب في مشاهدة المآسي التي تحدث وسط البحر"، ومضت ممثلة حزب التجمع الوطني للأحرار أبعد من ذلك حين أيدت فكرة إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم وعدم تسوية وضعيتهم بإيطاليا، معتبرة أنهم "ليسوا جميعا هاربين من الحروب، وليسوا جميعا طيبين".

والمثير في الأمر أن حزب "الحمامة" لا يتبرأ من انتماء منسقته إلى حزب شعبوي متهم بالعنصرية وبمعاداة المهاجرين، بل إنه سبق أن هنأها شهر غشت الماضي، عبر صفحة فرعه في بوسكورة، بفوزها بمقعد في المجلس البلدي لكلابريا، معتبرا أن ذلك دليل على "اقتحام المرأة المغربية لمراكز القيادة بكل شجاعة داخل المغرب وخارجه"، علما أنها قبل ذلك، وتحديدا في شهر ماي، كانت قد شاركت في اجتماع تنسيقية كالابريا لحزب التجمع الوطني للأحرار بصفتها منسقة "ريجيو كالابريا".

لكن قضايا الهجرة ليست وحدها التي تتبنى بخصوصها لزرق أفكار رابطة الشمال، بل أيضا قضايا المرأة وهو ما يتضح من خلال ممارسات عملية، إذ سبق أن تورطت سنة 2017 في قضية تتعلق بالمشاركة في اختطاف سيدة من أصل مغربي والاعتداء عليها جسديا، ليصدر في حقها حكم ابتدائي بالسجن لعام ونصف، وفق ما أورده موقع "الإيطالية نيوز" المتخصص في قضايا الجاليات العربية في إيطاليا، والذي قال إن النيابة العامة عزت دافعها إلى الاشتباه في علاقة غرامية بين الضحية وزوج إحدى شريكاتها المدانات أيضا في القضية.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...