نائب مدير المركز الاسرائيلي: سنزيد توطيد العلاقات مع المملكة.. وأدعو المغاربة لزيارة اسرائيل

عَبّر اياد دافيد، نائب مدير مركز الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، عن سعادته بإطلاق الخطوط الملكية المغربية للطيران، لخط جوي مباشر يربط بين الدار البيضاء وتل أليب، والذي من المنتظر أن يشهد رحلته الأولى، خلال منتصف شهر دجنبر القادم.

المسؤول الإسرائيلي، الذي حل ضيفا على جمعية للمغاربة من أجل التسامح، بمدينة الدار البيضاء، خلال حفل بمناسبة تخليد ذكرى عيد الاستقلال، (المسؤول) نوه بالعلاقات المغربية-الإسرائيلية، مؤكدا على مواصلة العمل في هذا الاتجاه، خاصة على مستوى المجال السياحي، حيث يتم تأمين 12 رحلة أسبوعية بين البلدين.

واستغل دافيد المناسبة، لتهنئة المملكة المغربية بالذكرى الـ 66 لعيد الاستقلال، مؤكدا على أواصر الحب والتآخي التي يلمسها من الشعب المغربي، خلال مقامه بالرباط، مضيفا في الآن ذاته، أنها مجرد بداية لمزيد من العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكانت شركة الخطوط الجوية المغربية، قد أعلنت في التاسع من نونبر الماضي، عن إطلاق خط جوي مباشر يربط الدار البيضاء بتل أبيب، وهو الأول من نوعه انطلاقا من المغرب، وذلك بعد نحو 10 أشهر على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وسيفتح هذا الخط ابتداء من 12 دجنبر المقبل، بوتيرة ثلاث رحلات في الأسبوع، وفق ما أفادت شركة الخطوط الملكية المغربية، في بلاغ لها، مشيرة إلى أن مدة الرحلة تصل إلى خمس ساعات ونصف.

 وأوضحت الشركة أن إطلاق هذا الخط "يأتي استجابة لتطلعات الجالية المغربية المقيمة في إسرائيل، والتي تربطها أواصر متينة بوطنها الأم".  كما يهدف إلى "تمكين السياح ورجال ونساء الأعمال من السفر إلى المغرب أو إلى إسرائيل".

هذا الإعلان، جاء بعد ثلاثة أشهر من إطلاق رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب، وكذا أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إلى المملكة في غشت.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب وقع اتفاقية استئناف العلاقات مع إسرائيل تحت الوساطة الأمريكية، حيث تضمن الاتفاق الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهو الاعتراف الذي وقع عليه الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد اعتبر الكثير من المغاربة أن هذا الاعتراف مكسب كبير لقضية نزاع الصحراء.

وكان المغرب قد قطع علاقاته مع إسرئيل بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط في سنة 2000 بعد عام من تولي الملك محمد السادس لعرش المملكة المغربية إثر وفاة والده الحسن الثاني، وذلك بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والتي تسببت في اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية، وقد ظلت العلاقات منقطعة إلى غاية دجنبر الماضي.