نبيل بنعبدالله يزور فنزويلا وكوبا.. حموني: الزيارة تدخل في إطار الدبلوماسية الموازية وقضية الصحراء المغربية على رأس الأولويات

 نبيل بنعبدالله يزور فنزويلا وكوبا.. حموني: الزيارة تدخل في إطار الدبلوماسية الموازية وقضية الصحراء المغربية على رأس الأولويات
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
السبت 31 ماي 2025 - 23:55

قام وفد من حزب التقدم والاشتراكية المغربي، برئاسة أمينه العام نبيل بنعبد الله، بزيارة إلى كل من فنزويلا وكوبا، حيث التقى بنظرائه من ممثلي بعض الأحزاب التي تشترك مع التقدم والاشتراكية في التوجه اليساري، في إطار مساعي الحزب لنسج العلاقات مع أحزاب دولية، والتعريف بالقضية الوطنية الأولى، أي قضية الصحراء.

وفي هذا السياق، قال رشيد حموني، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ورئيس فريقه في مجلس النواب، في تصريح لـ"الصحيفة"، إن زيارة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى كل من فنزويلا وكوبا تدخل في إطار الدبلوماسية الموازية الحزبية، لتقريب وجهات النظر فيما يخص القضايا الوطنية.

وأضاف حموني أن قضية الصحراء المغربية تأتي على رأس أولويات هذه الزيارة، حيث تُعتبر القضية الأساسية للقاءات الأمين العام مع نظرائه السياسيين في كل من فنزويلا وكوبا، وهما الدولتان اللتان لا تزالان تتبنيان الطرح الانفصالي الذي ترفعه جبهة البوليساريو.

وأعلن حزب التقدم والاشتراكية عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن بنعبد الله ناقش عدد من القضايا مع نظرائه في الحزب الشيوعي الكوبي، الحزب التاريخي لفيديل كاسترو، ما وصفه بـ"تطلع الشعب المغربي إلى تطوير مسيرة التحرر الوطني، من خلال استكمال وتوطيد وحدته الترابية على كافة ترابه، ومواصلة مسيرة البناء الديموقراطي والتقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية".

ويبدو أن حزب التقدم والاشتراكية قد التقط رسائل الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، في أكتور الماضي، عندما إلى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية والحزبية للدفاع عن قضية الصحراء المغربية، ولا سيما في خضم الزخم الإيجابي التي تشهده القضية في السنوات الأخيرة.

وفي هذا السياق، كان البرلمان المغربي قد احتضن في 5 ماي الجاري الندوة الوطنية تحت شعار "البرلمان المغربي وقضية الصحراء: نحو دبلوماسية موازية ناجعة وترافع مؤسساتي فعال"، وقد شارك فيه زعماء الأحزاب السياسية المغربية، ومن ضمنهم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله.

وأكد بنعبد الله في كلمه له خلال الندوة على أن قضية الصحراء المغربية تظل "قضية تحرر وطني ومكونا مركزيا في بناء الدولة الوطنية والديموقراطية المغربية"، مشير إلى أنها "حق وطني يعلو على كل الاعتبارات".

وأضاف بنعبد الله أن التطورات الإيجابية الأخيرة، المتمثلة في الاعترافات الوازنة بمغربية الصحراء وبمبادرة الحكم الذاتي، ولا سيما من دول مؤثرة كأمريكا وفرنسا وإسبانيا، تؤكد تصاعد الاقتناع الدولي بأن "مقترح الحكم الذاتي هو الحل الأنسب والواقعي لإنهاء نزاع مفتعل دام أكثر من نصف قرن".

ولفت الأمين العام لحزب "الكتاب" أن الوضع الراهن يتطلب مزيدا من اليقظة والجهد الدبلوماسي المكثف، مع تعزيز الجبهة الداخلية بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب استثمار الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، والمبادرات الملكية الرائدة في إفريقيا.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن حتى الأحزاب المغربية بدأت تتحرك في إطار الدبلوماسية الموازية، وليس فقط حزب التقدم والاشتراكية، حيث سبق أن احتضن حزب الاتحاد الاشتراكي أشغال اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية، في دجنبر الماضي، وكان اللقاء فرصة للتعريف بقضية الصحراء المغربية.

كما لعب الاتحاد الاشتراكي دورا مهما في ضم حركة "صحراويون من أجل السلام" التي تدافع عن حل نزاع الصحراء تحت مقترح الحكم الذاتي، وهي الخطوة التي تشكل منعطفا مهما قد يُنهي عقودا من احتكار البوليساريو لما تسميه "الممثل الشرعي الوحيد للصحراويين".

الصحراء للمغرب.. والمصالح للجميع

منصات التواصل الاجتماعي، هي بالتأكيد فضاء يلتقي فيه الجميع، العقلاء والمعتوهون، المنصفون والحاقدون، الذين يتكلمون في ما لا يفهمون، والذين لا يتكلمون في إلا في ما يفهمون... هو بحر متلاطم ...