نظرا لخطورته.. الإمارات وهولندا "يَخْرِقان" القانون في قضية "التاغي"

أعلنت السلطات الإماراتية عن ترحيل المغربي رضوان التاغي، زعيم المنظمة الإجرامية "ملائكة الموت" إلى هولندا وتسليمه للسلطات الأمنية هناك، بعد اعتقاله في دبي خلال الأيام الأخيرة، بعد فرار دام لأزيد من سنة.

وحسب مصادر إعلامية إعلامية دولية، فإن الإمارات رحّلت التاغي إلى هولندا رغم عدم وجود اتفاقية بينهما بخصوص ترحيل وتبادل المطلوبين للعدالة والمتهمين في قضايا إجرامية، وهو ما يُعتبر "خرقا" وتجاوزا للقانون من وجهة نظر قانونية صرفة، حسب عدد من الخبراء في هذا المجال.

وأرجع هؤلاء أن ترحيل التاغي من الإمارات إلى هولندا، تدخل فيه العديد من العوامل الأخرى، التي دفعت بالسلطات الإماراتية والهولندية إلى تجاوز القانون، ومن أبرزها، خطورة التاغي والجرائم العديدة المتورط فيها، لدرجة أن الأمن الهولندي كان قد خصص 100 ألف أورو كمكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال التاغي.

ووصفت الصحافة الهولندية بأن التاغي أكثر المجرمبن المطلوبين في هولندا، وقد صدرت في حقه مذكرة اعتقال دولية العام الماضي، بعد مقتل محامي هولندا كان يرافع ضده في إحدى قضايا الاتجار الدولي في المخدرات، لتبدأ مطاردته للإطاحة به.

ووفق الصحافة الهولندية فإن التاغي متورط على الأقل في مقتل 9 أشخاص، والاتجار الدولي في المخدرات، ومحاولات اغتيال عديدة، وتكوين منظمة إجرامية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإجرامية الأخرى، وقعت خارج التراب الهولندي.

وكانت شرطة دبي، قد أعلنت يوم الإثنين الماضي، عن نجاحها في اعتقال المغربي، رضوان تاغي، الذي يُعتبر هو المتهم الرئيسي في تدبير جريمة مقهى "لاكريم" بمدينة مراكش، والتي راح ضحيتها بالخطأ نجل محكمة مغربي.

ووفق ذات المصادر، فإن المُعتقل المدعو رضوان تاغي، يبلغ من العمر 41 سنة، دخل التراب الإماراتي بهوية شخص آخر، وكان يقيم في إقامة سكنية بدبي ويساعده اثنين من الأجانب، ولم يكن يقوم بأي أنشطة إجرامية.

وأوضحت ذات المصادر، أن عملية اعتقال التاغي، تمت بتعاون مع السلطات الأمنية الهولندية التي أخبرت شرطة دبي باحتمالية تواجد التاغي في دبي، وقد تم إحداث لجنة أمنية للتحقيق في الأمر، إلى أن تم اعتقال المعني.