هذا ما نسيه العثماني عندما قال: الوضع الوبائي في المغرب "تحت السيطرة"

 هذا ما نسيه العثماني عندما قال: الوضع الوبائي في المغرب "تحت السيطرة"
الصحيفة – بديع الحمداني
السبت 8 غشت 2020 - 21:40

سجل المغرب خلال 24 ساعة الأخيرة، ما بين السادسة من مساء أمس الجمعة إلى غاية السادسة من مساء يومه السبت، حصيلة أخرى ثقيلة من إصابات فيروس كورونا المستجد، بلغت 1345 إصابة، ورفعت مجمل الحالات في المغرب منذ 2 مارس الماضي إلى غاية اليوم 8 غشت 2020، إلى 32 ألف و7 حالات.

هذه الحصيلة الكبيرة من الإصابات المسجلة في ظرف لا يتعدى 24 ساعة، لم يكن المغاربة ليصدقها منذ أسابيع قليلة مضت، عندما اعتقد الجميع أن المغرب تجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد، خاصة أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لطالما ردد على مساميع المغاربة بأن الوضع الوبائي في المغرب تحت السيطرة، ويحق للمغاربة أن يفخروا بذلك.

المتتبعون للوضع الوبائي في المغرب، يرون اليوم أن سعد الدين العثماني نسي توضيح جملته الشهيرة التي تقول أن "الوضع الوبائي في المغرب تحت السيطرة" التي رددها مرارا في تصريحاته، حيث كان عليه أن يكمل حقيقة الجملة ويضيف بأن "الوضع في المغرب تحت سيطرة فيروس كورونا".

ووفق هؤلاء، فإن الأعداد الكبيرة من الإصابات التي أمست تُسجل كل يوم، بمعدل يفوق الألف حالة، يؤكد بأن الوضع الوبائي في المغرب "مُتحكم فيه" من طرف وباء كوفيد 19 وليس من طرف الدولة، وبالتالي أصبح لزاما على الحكومة والسلطة في المغرب أن تعيد النظر فيما كانت تعتقده أو بالأحرى ما كانت "تحلم به".

ويأتي هذا الارتفاع الكبير في معدل إصابات فيروس كورونا في المغرب، في وقت تقترب البلاد فيه من مواعيد هامة كثيرة، من أبرزها الدخول المدرسي، ونهاية فصل الصيف، الذي سيبدأ مع نهايته طرح الكثير من الأسئلة من طرف المواطنين المغاربة حول مستقبل مهنهم وأعمالهم في ظل استمرار وباء كورونا.

الوضع الحالي يتسم بغموض كبير لدى المغاربة، فالرؤية عادت إلى الضبابية التي كانت عليه قبل رفع الحجر الصحي، حيث لم يعد يعرف أغلب المواطنين، ما ستسفر عنه قرارات الحكومة في مستقبل الأيام، بخصوص الدخول المدرسي، وبخصوص عودة الحياة إلى المدن المغربية.

وبالرغم أن الوضع الوبائي في المغرب، إلى حدود اليوم، لم يصل إلى مراحل متأزمة بعد، إلا أنه بالنظر إلى القطاع الصحي الهش في البلاد، ووصول الأطر الصحية إلى مرحلة كبيرة من الإرهاق، أصبح الوضع لا يبشر بالتفاؤل ويخيف نسبة هامة من المغاربة، وبالتالي يجب على العثماني وحكومته، أن يستعيدوا لإجابة المغاربة عن أسئلة مستقبلهم مع فيروس كورونا. 

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...