هلال يظهر إلى جانب السفير الفلسطيني لإدانة اقتحام الأقصى.. هل اقترب الصدام بين المغرب وإسرائيل بسبب حكومة نتنياهو المتطرفة؟

 هلال يظهر إلى جانب السفير الفلسطيني لإدانة اقتحام الأقصى.. هل اقترب الصدام بين المغرب وإسرائيل بسبب حكومة نتنياهو المتطرفة؟
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 5 يناير 2023 - 12:52

أدى اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ساحة المسجد الأقصى أول أمس الثلاثاء، إلى صدام بين بلاده وبين المغرب داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث وقف السفير الممثل الدائم للمغرب بالمنظمة، عمر هلال، إلى جانب ممثل فلسطين السفير رياض منصور الذي أدان من نيويورك الاعتداء على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس، معلنا موقفا موحدا ضد تلك الاستفزازات صادرا عن سفراء الدول العربية والإسلامية ومنها المغرب.

وظهر هلال وهو يقف إلى جانب السفير الفلسطيني أثناء كلمته داخل مقر المنظمة، وذلك بعدما كان من بين السفراء الذين شاركوا في اجتماع مع الرئيس الدوري لمجلس الأمن، السفير الياباني كيميهيرو إيشيكاني، لبحث تطورات القضية الفلسطينية على ضوء اقتحام بن غفير لساحة المسجد الأقصى رفقة مجموعة من اليمينين المتطرفين الإسرائيليين، كما سيُشارك اليوم الخميس في اجتماع طارئ لمجلس الأمن حاولت إسرائيل أن تحول دون انعقاده.

وبدأت مؤشرات الصدام بين المغرب وإسرائيل تبرز بعد أيام من توقيع الاتفاق الذي أعاد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 2020، وذلك مع تشكيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لحكومته الجديدة التي توصف بأنها الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، الأمر الذي بدا جليا بعد اقتحام بن غفير لحرم المسجد الأقصى مباشرة بعد تنصيبه في موقعه الجديد وزيرا للأمن القومي، ما يعني أنه أول اقتحام ذو طابع "رسمي"، ما أدى إلى صدور العديد من المواقف الدولية والإقليمية المنددة.

وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، موقفا بخصوص هذا الموضوع، أول أمس الثلاثاء، حيث عبرت "عن إدانة المملكة المغربية، من منطلق مواقفها الثابتة، اقتحام وزير إسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، وأكدت في بيانها أن أن "المملكة التي يرأس عاهلها لجنة القدس، تدعو إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والحد من التصعيد وتفادي الأعمال الأحادية والاستفزازية".

ومساء أمس قال السفير الفلسطيني إن "من مسؤولية المجتمع الدولي أن يقرر الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في القدس ومواقعها الإسلامية والمسيحية وحمايتها"، وأضاف "نريد أن لا يتكرر هذا التصرف في المسجد الأقصى مرة أخرى، ونريد ضمانة بأن الوضع الراهن سيُحترم بالأفعال، وليس بالأقوال فقط"، جاء ذلك وهو محاط بمجموعة من السفراء العرب ومن بينهم هلال، كما أعلن عن موقف موحد من طرف المجموعتين العربية والإسلامية في الأمم المتحدة.

وأصدر مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، مؤخرا، تقريرا بعنوان "سنتان على التطبيع بين إسرائيل والمغرب.. الحفاظ على الزخم الإيجابي"، ربط فيه بين وصول حكومة متطرفة إلى السلطة وبين تدهور العلاقات مع الرباط، داعيا نتنياهو إلى "الابتعاد عما يُمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات الثنائية، خاصة التدخلات الإسرائيلية في القدس، بالنظر إلى مكانة القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب، ومكانة القدس بالخصوص، حيث يرأس الملك محمد السادس "لجنة القدس" المكلفة بالسهر والحفاظ على المقدسات الإسلامية بالمدينة".

وجاء في التقرير أن "تجربة الماضي أكّدت أنّ التصعيد العنيف، الذي يُفهَم بأنه محاولة من طرف إسرائيل لتغيير الوضع الديني الراهن في القدس، سيعود سلبا على العلاقات بين الرباط وتل أبيب"، وأضاف "لهذا على الحكومة الإسرائيلية الجديدة الامتناع عن توتير الخلافات الدينية في القدس، وأن تكون على استعداد لمنع سيناريوهات تصعيد مختلفة".

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...