هل تبيع الخطوط الملكية المغربية "الوهم" للجمهور المغربي؟ تذاكر السفر إلى قطر لم تطرحها للعموم والبعض حصل عليها بالزبونية

تتساءل شريحة كبيرة من المواطنين المغاربة الراغبين في الذهاب إلى قطر لمساندة المنتخب الوطني في نهائيات العالم، عن طريقة الاستفادة من برنامج الرحلات الاستثنائية الخاصة الذي وضعته شركة الخطوط الملكية المغربية للطيران، بناء على اتفاقية ثلاثية، جمعتها بالوزارة الوصية على قطاع الرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن شركة الخطوط الملكية المغربية، شرعت في بيع تذاكر الطيران التي يشملها العرض الخاص، وفق جدولة رحلات محددة، تنطلق من 21 نونبر وتمتد على رحلات جوية منتظمة، من الدار البيضاء إلى العاصمة القطرية الدوحة، طيلة أيام التظاهرة الكروية العالمية.

هذا، في الوقت، الذي أعلنت فيه الشركة المذكورة، عبر موقعها الرسمي، عن شروط الاستفادة من التذكرة، والتي تتم حصريا عبر الوكالات القارة، يجد عدد كبير من الزبناء المحتملين، صعوبات في إتمام العملية، إذ استغرب البعض من الطريقة التي ينهجها وكلاء الشركة في عمليات الحجز، الأخيرة التي تلغى "أوتوماتيكيا" بعد ساعات قليلة، في حال عدم تسديد المبلغ في حينه.

بالإضافة إلى هذا، فإن بعض الراغبين في تذاكر "5000 درهما"، نبهوا في تواصل مع الموقع، إلى "تداخل المحسوبية والزبونية مع أولوية الاستفادة من تذاكر رحلات المونديال"، فيما تحدث البعض الآخر عن "استفادة بعض المسؤولين من تذاكر الطيران في إطار توزيعها على المقربين والأصدقاء، كما حصل خلال مباراة السد أمام الكونغو الديمقراطية".

معلوم أن هشام أيت منا، رئيس مجلس جماعة المحمدية، بمعية محمد بودريقة، الرئيس الحالي لمجلس مقاطعة "مرس السلطان" والعضو الجامعي، كانا قد تكفلا، بصفة شخصية، بعملية توزيع تذاكر السفر المجانية، عبر برنامج الرحلات الجوية الخاصة من الدار البيضاء إلى كينشاسا، من أجل متابعة مباراة السد المؤهلة إلى "المونديال"، حيت خصصت "لارام" خمس رحلات مباشرة، ليلة المبارة.

وكانت الخطوط الملكية المغربية للطيران، قد أعلنت، في 29 شتنبر الماضي، تنظيم برنامج رحلات استثنائية خاصة بالمشجعين، الراغبين في السفر إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمساندة المنتخب الوطني لكرة القدم خلال نهائيات كأس العالم المقبلة، في الفترة ما بين 20 نونبر و18 دجنبر المقبلين.

لهذا الغرض، تم التوقيع على اتفاقية ثلاثية، جمعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والخطوط الملكية المغربية للطيران، من أجل تسطير برنامج رحلات يربط بين الدار البيضاء والدوحة، بهدف تمكين المشجعين المغاربة من السفر إلى قطر لمساندة الفريق الوطني خلال "المونديال".

هذه الاتفاقية، حددت سعر الرحلات الاسثتنائية في ثمن 5000 درهما (ذهابا وإيابا)، محصورة في عدد مقاعد لا يتجاوز 3000، حيث يهم العرض الحاصلين على تذاكر المباريات، إذ التزمت شركة الخطوط الملكية للطيران بتوزيعها على أصحابها، في غضون الأيام التي تلت الإعلان، وفق برنامج محدد، لم يعلن عن تفاصيله إلى غاية اليوم، أقل من أسبوع قبل موعد مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الكرواتي.

هذا، وتخصص "لارام" لهذا العرض الخاص، طائرات "Dreamliner" من صنف "Boeing 787-8" و"Boeing 787-9"، بقدرة استيعاب تتراوح بين 274 و302 مقعدا، وفق ما قررته الشركة.