هل تفتك كورونا بالصحراويين في تندوف؟.. تحركات الجزائر ومراوغات البوليساريو تشي بذلك!

 هل تفتك كورونا بالصحراويين في تندوف؟.. تحركات الجزائر ومراوغات البوليساريو تشي بذلك!
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 15 يونيو 2020 - 12:30

يبدو أن الاحتجاجات التي تشهدها مخيمات تندوف من طرف عائلات رافضة لخضوع أبنائها لـ"المحاكمة العسكرية" ليست وحدها التي تُقلق "البوليساريو" والسلطات الجزائرية، بل أيضا الوضع الصحي الناتج عن تفشي جائحة كورونا والذي اختار قياديو الجبهة الانفصالية التزام الصمت حوله، في الوقت الذي تؤكد فيه تحركات جزائرية أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة.

وتزامنا مع توالي التجمعات الاحتجاجية الكاسرة للحجر الصحي الذي دعت له ما تُعرف بـ"لجنة الوقاية من فيروس كورونا" بالمخيمات، فضلت قيادات البوليساريو التعامل مع الوباء وكأنه غير موجود حيث لم تعدد تتحدث عن تسجيل حالات إصابة ومؤكدة على الرغم من أن اجتماعا للجنة المذكورة، عُقد الشهر الماضي، اعترف بصعوبة الوضع، بل وطالب بـ"اتخاذ إجراءات صارمة حيال المخالفين للإجراءات المطروحة للوقاية والتصدي للفيروس سيما في ما يتعلق بتنقل الأشخاص".

وتزايدت التكهنات بخصوص إخفاء قيادات البوليساريو لحقيقة الوضع خلال مراسيم تشييع جثمان امحمد خداد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الأمانة العامة للجبهة وأحد أبرز قيادييها، الذي أُعلن عن وفاته بإسبانيا يوم فاتح أبريل ولم يصل نعشه إلى مخيمات تندوف إلا يوم 5 يونيو ليُدفن هناك في اليوم الموالي وسط إجراءات مشددة بررتها وكالة أنباء البوليساريو بأنها تحترم "التدابير المتخذة للوقاية من فيروس كورونا".

غير أن الغموض الذي يلف الوضع الصحي داخل المخيمات لا يؤنب به صمت قيادات البوليساريو على حقيقة ما يجري فحسب، بل أيضا مجموعة من الخطوات الجزائرية، ففي يوم 29 ماي الماضي أعلن والي تندوف عن رفع الحجر الصحي المنزلي على الولاية، وهو القرار الذي لم يمتد إلى المخيمات، ويوم أمس الأحد جرى تنصيب مدير جديد للصحة بالمنطقة على الرغم من أنها ثاني أقل الولايات الجزائرية تسجيلا للإصابات، ففي صفوف المواطنين الجزائريين هناك أُعلن رسميا عن إصابة 14 شخصا فقط.

وكان القيادي السابق في جبهة "البوليساريو"، مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، قد حذر في بداية ماي الماضي من حلول كارثة صحية بمخيمات تندوف بسبب فيروس "كوفيد 19"، متحدثا عن كون المنطقة مكتظة بالسكان وتعاني من هشاشة البنية الصحية، وهو ما دفع الجزائر إلى وضع مجموعة من الخيام بالمنطقة قالت عنها إنها "مستشفى ميداني مخصص للصحراويين".

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...