هل دفع خطاب الملك فوزي لقجع إلى الاستقالة من رئاسة نهضة بركان؟
أثارت استقالة فوزي لقجع من رئاسة نادي نهضة بركان لكرة القدم، جدلا ولغطا واسعين، حول تداعيات القرار المفاجئ، فيما ذهبت تأويلات عدة لتفسير الموقف، زاد من أحقيته تصريح عبد المجيد مضران، الرئيس المنتدب للفريق..ف هل كان للخطاب الملكي وقع على مخرجات جمع عام الـRSB؟
خطاب المرحلة الجديدة
إن تجديد النموذج التنموي الوطني، ليس غاية في حد ذاته. وإنما هو مدخل للمرحلة الجديدة، التي نريد، بعون الله وتوفيقه، أن نقود المغرب لدخولها مرحلة جديدة قوامها: المسؤولية والإقلاع الشامل (..) فالمرحلة الجديدة ستعرف إن شاء الله، جيلا جديدا من المشاريع، ولكنها ستتطلب أيضا نخبة جديدة من الكفاءات، في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخ دماء جديدة، على مستوى المؤسسات والهيآت السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة".
هكذا كان خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى العشرين لتربعه على العرش، موجها رسائل غير مشفرة للمسؤلين في مختلف القطاعات، بما فيها الرياضية، إلى ضرورة الإنخراط في المشروع التنموي الجديد الذي تتجه إليه المملكة، إظارات التقطها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والذي يشغل أيضا منصب نادي نهضة بركان، قبل أن يستقيل خلال الجمع العام الأخير
رأي المقريين
وصف حكيم بن عبد الله، النائب السابق لفوزي لقجع، قرار الأخير بالمفاجئ، قائلاً "قرار تخليه عن رئاسة نهضة بركان أُتخذ في ظرف 48 ساعة فقط، كنا في اجتماع معه، وأقنعنا بالقرار، لكن هذا لا يعني ابتعاده عن الفريق، سيواصل عمله معنا في ورش عمل سيحددها المكتب المسير للنادي في وقت لاحق".
هذا في الوقت الذي اعتبر عبد المجيد مضران، الرئيس المنتدب لنادي نهضة بركان، أن توصيات الملك محمد السادس، خلال آخر خطبه الرسمية، من الأسباب الرئيسية التي دفعت فوزي لقجع نحو تقديم استقالته واكتفاءه بمنصبه الحالي كرئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
هل نحتاج لخطب الملك من أجل تحريك عجلة الرياضة؟
أفاد مصدر رياضي مسؤول، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ"الصحيفة"، أن الملك محمد السادس مَرّ إلى "الفعل" بعد أن بعث إشارات متعددة عبر خطبه السابقة، فيما يتعلق بالنهوض بالقطاع الرياضي وحكامة تدبيره، لم تلق الآذان الصاغية من قبل القائمين على الشأن والمعنيين بالتوجيهات السامية.
بعد سنوات من الرسالة الملكية "الشهيرة" لأشغال مؤتمر الرياضة بالصخيرات، لم تقوم الاعوجاجات التي تلازم القطاع وظل الوضع على ما هو عليه، خاصة على مستوى نتائج الاستحقاقات الرياضية، في ظل عدم مسك المسؤولين عن القطاع لزمام الأمور وتنزيل التوصيات السامية على أرض الواقع، لاسيما أن الحركية الرياضية الأولمبية تلزم الساسة بالابتعاد عن هذا الحقل.
